أكد وكيل أول وزارة المالية مستشار مصلحة الضرائب المصرية محمد سرور، أن الموسم الضريبى الحالى حقق نتائج مبشرة، رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية التى اجتاحت العالم، مشيراً إلى حدوث زيادة فى الإقرارات الضريبية المقدمة بنسبة 10%، كما ارتفعت قيمة التحصيلات الضريبية بنسبة بلغت 20% عن الموسم السابق.
وقال سرور خلال الكلمة التى ألقاها اليوم السبت، بالإسكندرية فى افتتاح المؤتمر الضريبى تحت عنوان "منظومة الإصلاح الضريبى الشامل والتشريعات الضريبية ومعايير المحاسبة والمراجعة، الذى نظمته جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للمحاسبين القانونيين، إن وزارة المالية تبنت آلية جديدة لفض المنازعات الضريبية بين المصلحة والممولين والمنظورة فى المحاكم، والتى تخضع لقانون التصالح والمادة السادسة، لافتاً إلى أن تلك الآلية الجديدة تمثلت فى تشكيل لجان لدراسة المنازعات والعمل على حلها.
من جانبه أكد الدكتور محمد الفيومى رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية المصرية للمحاسبين القانونيين، أن أسباب تفاقم الأزمة المالية يرجع إلى غياب الشفافية وتأخر الإفصاح عن الخسائر حتى تراكمت، بالإضافة إلى تراخى الرقابة على المؤسسات المالية مع الاتساع والتنوع فى أحجام المعاملات الاقتصادية وضعف الحوكمة والفساد الإدارى، موضحاً ضرورة مراجعة استخدام قاعدة القيمة العادلة فى تقييم الشركات التى تتطلب لأصولها بسعر السوق مع أهمية تدخل الحكومة لإلزام المؤسسات المالية بإجراء عمليات التقييم للمخاطر حتى يمكن تصنيفها واحتوائها.
