"العدل والمساواة" تدين معتقلات البشير

أدان مكتب حركة العدل والمساواة السودانية بالقاهرة نظام الرئيس السودانى عمر البشير فى بيان حصل اليوم السابع على نسخة منه بسبب سوء المعاملة والتعذيب والأحكام التعسفية التى صدرت فى حق أسرى الحركة من قبل النظام، حيث اتهم البيان أجهزة الأمن السودانية بالقمعية وأنهم اعتادوا أن ينتهكوا أبسط حقوق للأسرى الأساسية تحت أقدامهم، على حسب قول البيان، وأنهم ضربوا بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان عرض الحائط.

وقال عبد الجبار بركة القيادى بمكتب الحركة بالقاهرة، إنه فى غضون الشهر الماضى قامت الحكومة السودانية بما يمكن تسميته بأبشع وسائل التعذيب وزج الأسرى فى زنزانات لا تمت بالإنسانية بصلة، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة فى الخرطوم التى وصلت فوق الـ 40 درجة مئوية، ومنعهم من الطعام وقضاء حاجاتهم
لفترة طويلة قد تصل أحياناً طول اليوم، دون مرعاة للقيم الوطنية السمحة.

واعتبر محمد حسين شرف رئيس مكتب الحركة بالقاهرة، أن هذه الخطوة تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولى الإنسانى وقانون حماية الأسرى الذى ينص صراحة بضرورة حماية الأسرى، وعدم تعريضهم للتعذيب أو القتل، وأضاف شرف أن هذا النظام المجرم، على حسب قوله، تجرد تماماً من هذه القيم المشتركة التى وصل إليها الضمير الإنسانى.

وحمّل شرف النظام السودانى وجهازه الأمنى مسئولية أى ضرر للأسرى ينجم من تصرفاتهم الغير محسوبة العواقب، أو أى تنفيذ للأحكام الكيدية بحق الأسرى، وأن عواقبه ستكون وخيمة.

ودعا شرف أعضاء مجلس الأمن أن يتحملوا مسئوليتهم تجاه صيانة حقوق الإنسان،
واتخاذ إجراءات فعالة وعاجلة، وأن يسعى إلى الضغط على النظام لإبطال الإعدامات التعسفية ووقف التعذيب بحق الأسرى وضمان حمايتهم.

كما دعا شرف المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بزيارات ميدانية فى سجون النظام فى الخرطوم وفى أماكن أخرى خارج الخرطوم، للوقوف على أحوال الأسرى وحجم التعذيب الذى يتعرضون له، ونشر تقارير دورية عن الانتهاكات الصارخة للنظام ضد حقوق الإنسان.