العالم المصرى د.مجدى غانم: وزارة الرى تتحمل فشل مشروع ترعة السلام لأنها تجاهلت العلماء وإسرائيل تستغل مياهنا وتستورد رملنا بقروش عبر تركيا

السبت، 16 مايو 2009 06:26 م
العالم المصرى د.مجدى غانم: وزارة الرى تتحمل فشل مشروع ترعة السلام لأنها تجاهلت العلماء وإسرائيل تستغل مياهنا وتستورد رملنا بقروش عبر تركيا العالم المصرى د.مجدى غانم عبد الفضيل نائب رئيس جامعة قناة السويس الأسبق
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر العالم المصرى د.مجدى غانم عبد الفضيل نائب رئيس جامعة قناة السويس الأسبق وعميد كلية العلوم الزراعية بالعريش السابق، من خطورة استغلال إسرائيل للمياه الجوفية المصرية بسيناء وقال لليوم السابع إن الخزان الجوفى بين مصر وإسرائيل واحد، وتقوم إسرائيل باستنزاف المياه من خلال التوسع فى الزراعات بصحراء النقب وتحويلها إلى حدائق معتمدة على المخزون الجوفى، فى حين لا تستغل مصر المخزون فى الزراعات، حيث ما زالت المناطق الحدودية صحراء من جنوب رفح إلى قرب طابا، بل إن الرمل فى سيناء يتم تصديره ويعد ذلك إهداراً، لأن السيلكون يصنع منه يصدر من سيناء لتركيا عبر ميناء العريش ومنها إلى إسرائيل المتر بجنيه رغم أن نقاوة رمل سيناء أكثر من 88%.

وقال غانم إن من الأسباب المباشرة لتعثر مشروع ترعة السلام يرجع إلى تجاهل الحكومة خاصة وزارة الرى لآراء المتخصصين حول مسار الترعة مشيراً إلى أنه تقدم بدراستين لمعالجة المياه التى لا تصلح حالياً للزراعة وتدمر البيئة وإعداد 3 مسارات جديدة لترعة السلام لتوصيلها لمنطقة السر والقوارير ومنذ 2001 لم تتحرك وزارة الرى التى تتحمل فشل المشروع قدمنا دراسات من 1991 حول مسار ترعة السلام وضرورة أن يكون المسار من جنوب القنطرة إلى السر والقوارير والمياه كانت ستسير شمالاً بالميول ومرتفعة من الجنوب وكان هذا المسار الأفضل، لكن المسار الحالى سهل الطينة كان جزءاً من النيل البيلوزى القديم وارتفاع مياه البحر يزيد، وبالتالى تم إطمار التربة وتحولها إلى ملح وسهل الطينة أقل من سطح البحر من متر إلى نصف متر يعنى بعد 20 أو 30 سنة سيطمر البحر سهل الطينة "وكل ده هيضيع".

وأضاف: أيضاً الملوحة عالية وتؤثر على مياه ترعة السلام بالإضافة لمياه مصرفى السر وحادوس من دمياط أدى لارتفاع التلوث واقترحنا أن تكون المياه فى أنابيب بسهل الطينة لحمايتها ولم يحدث، وأيام بداية المشروع كانت الحفارات تغوص فى التربة ويتم شدها بطائرات الهليكوبتر والأفضل الآن لسهل الطينة هو الاستزراع السمكى أيضاً رغم الاعتراض مشى المسار والتكلفة تضاعفت بسبب الاستعانة بتربة بديلة نتيجة هبوط الخرسانات ووزارة الرى أخطأت "همه فقط بيفهموا والناس لا" والنتيجة فشل الترعة وكمان توشكى وأى مشروع زراعى لابد من رأى الزراعة ومشاركة كل الجهات فيه "همه عاملين زى بتاع الرى زمان يفتح الترعة ويقفلها ويقعد على الكرسى زى الملك".

وقال نائب رئيس جامعة قناة السويس إذا جئنا للمرحلة التالية فى رابعة 20 ألف فدان تزرع على المياه الجوفية وبقية المساحة المخصصة للترعة كثبان رملية أدت لردم الترعة، علاوة على عدم إنشاء الترع الفرعية وتحتاج لأموال كبيرة وكان المفروض توصيل المياه ونسيب الناس تزرع لا نمنحها للشركات الكبرى لتسقيعها وبعدين بيعها للناس من جديد كما حدث فى المرحلة السابقة، الحل كما يوضح الدكتور مجدى غانم تقدم به من خلال عمل 3 مسارات جديدة لنقل المياه للسر والقوارير ولا يزيد رفع المياه عن 20 متراً.

3 مسارات
المسار الأول من بئر العبد للروضة المياه تمشى بالميول تتجه غرباً لوادى العريش حتى النهاية ويتم الرفع للسر والقوارير والمسار سيؤدى لتحسين حالة المخزون الجوفى وإذابة الملوحة وحرية الحركة فى إضافة مساحات زراعية جديدة المسار الثانى من جنوب الوادى إلى شرقة الشرق نفس "كنتور" المياه عند بئر العبد والثالث من بئر العبد مباشرة لشرق الوادى بعيداً عن الكثبان ومناطقها تتحول إلى أنابيب فى 2002 قدمت دراسة لوزير الرى محمود أبو زيد حول الترعة ومعالجة مياه الصرف قبل خلطها، لأنها حاليا مدمرة لكل شىء ولا تصلح ولدراسة المسار ولم يتم شىء.

وحول ما أثير بشأن استغلال المياه الجوفية المصرية أضاف غانم أن غزة أولاً هتشرب من البحر قريباً بسبب استغلال إسرائيل للمياه الجوفية وحفر الآبار بطول الحدود مع غزة وبالتالى آبار غزة طالتها الملوحة لقرب البحر منها، وخلال سنوات ستنتهى المياه العذبة من غزة وليس أمامها إلا شراء المياه المعدنية أو الشرب من البحر مؤكداً أن ما يحدث يعد حصار مائياً لغزة وعلى مصر حفر آبار لاستغلال المياه بدلاً من تركها وبرر ملوحة الآبار بسبب السحب الجائر والتشغيل فى وقت واحد وعدم مراعاة بعد الآبار مفروض كل 300 متر بئر الآن تجد كل 40 أو50 متراً بئراً والحل الترشيد والرى فى أوقات متفق عليها مختلفة للمزارعين وزراعة مساحات محددة على مياه البئر.

وحول ما تردد عن تلوث المياه الجوفية بالنقب وبسيناء بالنفايات النووية لمفاعل ديمونة قال غانم إن هذا الأمر كان بالفعل موجوداً وانتهى تماماً وفق القياسات الإشعاعية.

وفيما يتعلق ببحيرة البردويل الأنقى فى مصر، قال مطلوب استمرار عمليات التطهير وتنقية المجارى المائية لتغيير المياه الراكدة لمنع التلوث لأنها تؤدى لنمو نباتات وطحالب مائية وبالتالى بدل إنتاج البورى والطوبار والدنيس ننتج الكابوريا والجمبرى أيضاً الوسائل الحديثة للصيد العالم كله يستخدم الأقمار الصناعية لتحديد مناطق تجمع الأسماك ونحن نصطاد بعشوائية ومطلوب اتحاد صيادين حديث وجمعية صيد وأجهزة رادار للصيد وكان عندنا فى مصر 5 سفن تستخدم وسائل حديثة وانقرضت منذ زمن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة