"يوم غضب" الإخوان.. بدون قوى المعارضة السياسية

الجمعة، 15 مايو 2009 02:47 م
"يوم غضب" الإخوان.. بدون قوى المعارضة السياسية جدل حول دعوة الإخوان للمظاهرات فى ذكرى النكبة
كتبت شيماء عبد الهادى ونورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع إعلان جماعة الإخوان المسلمين اليوم، الجمعة، يوماً للغضب، إحياءً لذكرى نكبة فلسطين، بات هناك جدل واضح بين القوى المختلفة حول هذه الدعوة، وتساءل بعضهم عن أسباب إحياء الجماعة للنكبات والنكسات، فى حين أنهم لم يحتفلوا بانتصار أكتوبر من كل عام.

الدكتور مصطفى الفقي، القيادى بالحزب الوطنى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، انتقد الدعوة التى وجهتها الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، لاعتبار اليوم، الجمعة، الموافق ذكرى النكبة "يوما للغضب"، ولفت الفقى إلى أن محاولة الشعوب تذكر انتصاراتها والبعد عن ذكرى انتكاساتها، وتساءل "لماذا لم يحتفل من يقيمون يوما للغضب باحتفال آخر يسمونه يوم الانتصار فى 6 أكتوبر من كل عام؟".

وتابع الفقى قائلا "نريد أن نزيل من ذاكراتنا مرارة النكسة والمعاناة، لأن الهزيمة فى النهاية كانت نتيجة أخطاء سياسية وليست عسكرية، وبالتالى فإن إحياء ذكراها، ولو حتى تحت مسمى "يوم الغضب" هو إحياء لشعور الإحباط الذى نريد تجاوزه والتطلع إلى المستقبل".

من جانبه، دافع النائب الأول للمرشد العام للإخوان، د. محمد حبيب قائلا "مثل هذه الوقفات الاحتجاجية والغاضبة لا تعبر فقط عن رؤية الشعب المصرى الرافض للاحتلال، بل عن كل حر محب للعدل والحرية ورافض للجريمة الكبرى الممثلة فى احتلال فلسطين".

واتفق معه د. عبد الحميد الغزالى المستشار السياسى للمرشد العام للإخوان، قائلا "يوم الغضب هو رسالة لكل مواطن، ليتذكر يوم النكبة ويغضب لما حدث ويحدث للأمة العربية والإسلامية". وأرجع الغزالى أسباب اكتفاء الدعوة بالغضب، إلى السيطرة الأمنية على المظاهرات والمؤتمرات، ويقول "الدعاء برفع الغمة بالطبع غير كاف، لكنه يتكامل مع الآشياء الأخرى، مثل مساعدة المقاومة وتأييدها، وكله يصب فى النهاية فى مصلحة الأمة والمساعدة على المطالبة بعودة الحقوق فى ظل النظام العام".

لكن، قلل د. كمال حبيب، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، من قيمة الاكتفاء بالدعوة إلى إحياء ذكرى النكبة، واعتبار يومها "يوما للغضب"، إذ يرى أن الغضب وحده غير كاف لعودة الأراضى الفلسطينية، التى تحتاج، على حد قوله، إلى برنامج عملى يحول دون استمرار عملية تهويد القدس، ويشمل على سبيل المثال، جمع تبرعات لعمل مشاريع عربية للقدس ولحماية الأراضى التى تم الاستحواذ عليها.

من ناحية أخرى، كان هناك شبه إجماع بين عدد من أحزاب المعارضة على عدم الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين فى دعوتهم ليوم الغضب. فإلى جانب مشاركة حزب العمل الإسلامى، القوى السياسية فى الوقفة الاحتجاجية، لفت ضياء الصاوى أمين شباب الحزب، إلى مشاركة الحزب فى المؤتمر والوقفة الاحتجاجية التى نظمها ملتقى اللجان الشعبية لدعم المقاومة الفلسطينية والعربية فى ذكرى 61 للنكبة، حاملين صورة حسن نصر الله كرمز للمقاومة، بمشاركة "شباب 6 إبريل" التى لن تشارك هى الأخرى، بحسب تأكيد أحمد ماهر المنسق العام للحركة، باستثناء بعض المشاركات الفردية فى المحافظات.

الموقف الذى اتخذه حزب العمل الإسلامى، تبناه أيضا حزب الغد الليبرالى، ويقول السيد بسيونى السكرتير العام القائم بأعمال الحزب، إن الحزب لن يشارك الإخوان المسلمين، اليوم، لأنهم لم يوجهوا الدعوة إليه، معتبراً أن عزوف القوى الوطنية الأخرى عن مشاركة الإخوان، يرجع إلى ترديد الإخوان لشعارات مضادة للقوى الوطنية فى وقفتهم الاحتجاجية، أمس، الخميس، أمام نقابة الصحفيين.

من جانبها أكدت مارجريت عازر أمين عام حزب الجبهة، إلى أن الإخوان لم يوجهوا دعوة رسمية إلى المكتب التنفيذى للحزب للمشاركة، وأشارت إلى ضرورة أن ينتهج الإخوان نهجاً آخر غير الدعوة للمظاهرات والوقفات الاحتجاجية التى فقدت مصداقيتها، على حد قولها، لدى الشعب المصرى، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحيوية التى لن تحل إلا بالحوار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة