يهدد مصنع الزيت والصابون بالشرقية حياة الآلاف من المواطنين، بأمراض السرطان وغيرها من الأمراض الصدرية بمحافظة الشرقية. وكانت إدارة شئون البيئة بمحافظة الشرقية أوصت بإغلاق مصنع الزيت والصابون بمدنية الزقازيق، بعد أن قامت بحملة مفاجئة بناء على تعدد شكوى المواطنين، خاصة أن المصنع مواجهة لمستشفى صيدناوى ومدينة الطالبات الجامعية.
ورصدت الحملة السحابة السوداء التى تبين أنها تتركز فى المنطقة لمدة ثلاثة أرباع ساعة يوميا، وتكون محملة بغازات سامة، مما يشكل خطرا داهما على صحة المواطنين، كما أنها تسببت على مدى السنوات الماضية فى انتشار مرض الربو وسرطان الرئة بين سكان المنطقة. وأكد مصدر رفيع المستوى بأن المصنع الذى أنشئ عام 1963، كان وقتها خارج الحيز العمرانى, إلا أنه الآن أصبح داخل الكتلة السكانية، وأنه صدر أكثر من مرة قرارات بنقل المصنع من مكانه إلى خارج الكتلة السكانية.
ويضيف د. ياسين العيوطى أستاذ البيئة بكلية العلوم جامعة الزقازيق، أن لمصنع الزيت والصابون آثارا فادحة على الصحة العامة، ليس لسكان المنطقة المحيطة بالمصنع، لكن على مدينة الزقازيق كلها، حيث يستخدم المصنع المازوت كمصدر للوقود والغلايات المختلفة به، والمعروف أن المازوت محرم استخدامه دوليا، حيث يصدر من المازوت حوالى300 مادة متسرطنة أثناء الاشتعال فى المراحل الأولى، ولا يوجد بالمصنع أى آليات لإحكام التسرب من الغازات الملوثة، علما بأنه فى البلاد المتقدمة يتم سحب هذه الغازات على مبردات، للحد من آثارها.
أين وزارة البيئة؟!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة