فاروق حسنى: الثقافة العربية أسهمت فى صنع نهضة أوروبا

الجمعة، 15 مايو 2009 09:54 ص
فاروق حسنى: الثقافة العربية أسهمت فى صنع نهضة أوروبا افتتاح معرض تورينو الدولى للكتاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة، عمق العلاقات التاريخية بين الثقافتين المصرية والإيطالية، والتى ترجع إلى عصر الإمبراطورية الرومانية واللغة اللاتينية التى كانت الواسطة التى انتقلت بها الثقافة العربية القديمة إلى أوروبا، بما أسهم فى صنع النهضة الأوروبية.

وقال وزير الثقافة فى كلمته خلال افتتاح معرض تورينو الدولى للكتاب، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور جابر عصفور رئيس الوفد المصرى، إن مصر حاضرة فى معرض تورينو لأنه تربط بين بلدينا علاقات قديمة وجديدة ومتجددة، فهذا المعرض الأهم فى العالم يعد حلقة من حلقات هذه العلاقات المتجددة .. معربا عن أمله أن يحقق هذا المعرض عمقا جديدا فى العلاقات الثقافية المصرية الإيطالية، لتحقيق مزيد من المحبة والعلاقات البناءة .

شهد الافتتاح عدد كبير من الساسة والشخصيات المهمة فى إيطاليا من بينهم جانفرا انكوفينى رئيس البرلمان الإيطالي، ومارشيدس برس رئيسة المقاطعة، وكامبررينو محافظ مدينة تورينو، وال بيكيونى رئيس هيئة الكتاب الإيطالية، وال فيريرو مدير معرض تورينو، ومن الجانب المصرى وفد ثقافى رفيع المستوى يتقدمهم الدكتور عصفور والدكتور على أبو شادى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ومحمد غنيم مستشار وزير الثقافة، وعماد أبو غازى أمين عام اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة.

وأشار فاروق حسنى فى كلمته إلى أنه من المصادفة أن مصر أكملت فى ديسمبر الماضى الاحتفالات بمناسبة مرور 100 سنة على إنشاء جامعة الجاهرة التى يرجع الفضل فى تصميمها إلى معماريين إيطاليين، بسبب العلاقة الوثيقة بين الأمير أحمد فؤاد وحكام إيطاليا فى ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن محمد على أنعم بلقب الباشوية على الشخص الذى قام ببناء المطبعة نظرا لنجاحه فى تشغيل الآلات الحديثة بالمطبعة وكان اسمه "مسابكى باشا"، وبفضله والآلات الحديثة التى وردت من إيطاليا أصدرت المطبعة أول كتاب عام 1834، أى فى القرن التاسع عشر، وهذا يعنى أن إيطاليا كانت وراء إنشاء أول مطبعة حديثة لمصر ومصدرا لأقدم الكتب المترجمة قبل تأسيس مدرسة الألسن التى كانت الترجمة فيها عن الفرنسية بالدرجة الأولى.

من جانبه قال أرنستو فيريرو مدير معرض تورينو الدولى للكتاب إن المعرض بالنسبة لإيطاليا هو عيد للقراءة وبيت للعائلة تماما كما كان بيت الحياة عند قدماء المصريين، إذ إن المعرض يعد جسرا مفتوحا كل عام يؤدى إلى إنشاء المزيد من الجسور على ضفتى المتوسط، خاصة تلك التى لا نعرفها جيدا لأن مصيرنا كان وسيظل متلازما . وأضاف أن التاريخ يستطيع أن يعود بنا ليحدثنا بلغة التعايش بين الحضارات والديانات كما كان فى بيروت والقاهرة والإسكندرية أيام البطالمة، وهو ما نتمناه فى إسكندرية القرن العشرين.

وأقيمت الليلة الماضية احتفالية ثقافية وفنية مصرية كبرى على أكبر وأعرق مسارح تورينو قدمت خلالها فرقة النيل المصرية للفنون الشعبية بقيادة الفنان عبد الرحمن الشافعى مجموعة متميزة من التابلوهات الراقصة والموسيقية التى عبرت عن التراث الفنى المصرى، والتى لاقت إعجابا كبيرا من الجمهور الإيطالى خاصة رقصة التنورة التى قدمها الفنان حسين محمد وكذلك قدمت فرقة الرقص المصرى الحديث بقيادة الفنان وليد عونى لوحة فنية تجسد تطور الفن المصرى عبر العصور.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة