زادت حدة المنافسة على بطولة الدورى العام لكرة القدم هذا الموسم واحتدم الصراع بين الأهلى والإسماعيلى على اقتناص درع البطولة المفضلة للجماهير المصرية .. تساوى الطرفان فى النقاط رقم 60 وتبقى مباراة واحدة لكل منهما، الدراويش أمامهم عقبة الشواكيش بينما الأهلى أمامه طلائع الجيش .. المعطيات تؤكد أن الفريقين الكبار سيذهبان إلى مباراة فاصلة تحدد بطل مارثون الدورى، إذا ذهبنا إلى التدقيق فى أحوال كل فريق نجد أن :
الأهلى فريق يضم مجموعة من أبرز نجوم الكرة المصرية خلال السنوات العشرة الأخيرة، ولكن الإرهاق داهمهم من تواصل الموسم ومشاركتهم فى ناديهم والمنتخبات الوطنية والارتباطات الأفريقية للأندية، فلم يعد محمد أبو تريكة فى بريقه المعروف ولا الخطر الذى يبث الرعب فى قلوب المنافسين، وظهر خلال المباريات الأخيرة وديعا لأى لاعب يستطيع رقابته، كما أن الإصابات المتكررة لمحمد أبو تريكة أفقدته زئبقيته المعروفه فى وقت اهتر خط الدفاع بشدة مع كثرة التغيرات لتكرار الإصابات لشادى محمد ووائل جمعة.
ولا خلاف أن حراسة مرمى الأهلى باتت نقطة ضعف يستغلها الخصوم منذ رحيل عصام الحضرى ... ولعل إعلان البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق الأحمر الرحيل نهاية الموسم خلال الأسبوع الماضى كان عاملا فى اهتزاز الأداء بقوة خلال لقاء حرس الحدود الأخير، رغم نجاح الأهلى فى الفوز بنقاط المباراة .. الأهلى أداؤه مهتز، وعوامل تفوقه ليست بالقوة التى كان عليها خلال السنوات الماضية، وإن كان الرهان الأكبر هو على جمهوره النموذجى الذى يقف بشدة خلفه فى الأزمات .
الإسماعيلى فريقه يضم مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات العالية هم مستقبل الكرة المصرية خلال السنوات العشرة المقبلة، خاصة أن نجوم الدراويش عمر جمال وعبدالله السعيد وأحمد خيرى وإبراهيم يحيى وشريف عبدالفضيل ومهاب سعيد ومحمد صبحى، أعمارهم تتراوح ما بين 20 و24 عاما فقط، ولو كانت معايير العدالة موجودة لدى الجهاز الفنى لمنتخب مصر لكان هناك سبعة لاعبين بصفة أساسية فى صفوف المنتخب الوطنى.
إذا كان الإسماعيلى بدأ الموسم بأداء مهزوز، مرة فوز ومرة أخرى خسارة أو تعادل، إلا أن الدور الثانى بالدورى يؤكد أن الدراويش هم الأفضل فنيا وبدنياً من جميع الفرق، يحققون المعادلة الصعبة بانتصارات مع الأداء الراقى الذى يعيد للأذهان دراويش أجيال الزمن الجميل على أبو جريشة وشحتة وأسامة خليل ومن بعدهم المرحوم محمد حازم وعماد سليمان وخالد القماش.
الإسماعيلية بها انتفاضة شعبية و"حمى" الفوز بالدورى لأول مرة منذ سنوات. فالجماهير فى محافظة الإسماعيلية على هدف واحد هو مساندة فريقها بهذا الشكل الرائع رغم الظروف الحياتية الصعبة. الإسماعيلى هو الأفضل فنياً والأجهز بدنياً والحافزية للاعبيه تجعله الأقرب للدورى الذى يغازله بشدة.
هل ينجح الإسماعيلى فى تحقيق بطولة الدورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة