وأكدت عائشة عبد الهادى أن عمالة الأطفال ليست موجودة فى مصر فقط، وإنما تنتشر تلك الظاهرة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى فصل الصيف، كما تنتشر فى معظم دول آسيا وأفريقيا، مشيرة إلى أنها تشعر بأنه كلما وضعت الحكومة سياسات لمنع عمالة الأطفال كلما زاد عدد المتسربين من التعليم لسوق العمل، وهو ما دعا الوزيرة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة بوزارة القوى العاملة لإعادة مراجعة جميع القرارات الوزارية المنظمة لعمل الأطفال والتدرج المهنى لهم بالتعاون مع وزارة الأسرة والسكان، مع التزام "القوى العاملة" بإجراء تفتيش دورى على المنشآت الصناعية التى لا تلتزم بقرارات تلك اللجنة فيما يخص عمالة الأطفال.
وأشارت الوزيرة إلى وجود تعاون بين "القوى العاملة" ومنظمة العمل الدولية بشأن الحد من عمالة الأطفال، وأكدت أن هذا التعاون أثمر عن خلو 5 محافظات من عمالة الأطفال وهى أسوان ومدينة الأقصر وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادى الجديد. من ناحيتها اعترفت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان بفشل سياسات الدولة فى القضاء على عمالة الأطفال، مرجعة ذلك إلى سببين أولها ما وصفته بـ "تواطؤ المثقفين والمتعلمين" مع أصحاب الأعمال بحجة أن عمل الطفل يساعد الأسرة، وثانيها عدم اقتناع الأسر المصرية حتى الآن بضرورة تنظيم النسل، مشيرة الى أن مصر تخسر يوميا 28 مليون جنيه بسبب عمالة الأطفال التى تؤدى إلى إهدار موارد الدولة.
وقالت "مازالت بعض الأسر مصرة تخلف 12 و 14 و 16 طفلا بعد كده كلهم بيتحولوا من أطفال إلى عمال"، كما شنت خطاب هجوما عنيفا على القطاع الخاص، مؤكدة أن النسبة العظمى من عمالة الأطفال تتركز فيه، أما القطاع العام فهو خال تماما من هذه الظاهرة.، مشددة على تجريم كل الظواهر المشابهة ومنها ختان الإناث والزواج المبكر وزواج الأطفال.
د. على المصيلحى

جانب من الحضور

مشيرة خطاب

عائشة تتوسط المصيلحى وخطاب

اللواء محسن النعمانى محافظ سوهاج
