تحت عنوان ندوة بدون نقاد..

العزب فى التجمع: مش لازم البطل يتجوز البطلة عشان الرواية تنجح

الجمعة، 15 مايو 2009 05:37 م
العزب فى التجمع: مش لازم البطل يتجوز البطلة عشان الرواية تنجح العزب خلال توقيع رواياته
كتب هيثم حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ندوة خلت منصتها من النقاد، ناقش الروائى "محمد صلاح العزب" أمس الخميس، روايته الأخيرة "وقوف متكرر" مع القراء والمبدعين، فى أمسية أقامها اتحاد الشباب التقدمى بحزب التجمع. وظهرت الندوة فى شكل جديد عن الندوات الأدبية التقليدية، حيث طلب العزب من منظمى الأمسية أن يكون الحوار مباشرا مع الحضور.

قرأ العزب مقاطع طويلة من الرواية، تخللها عزف منفرد على العود للفنان العراقى خيام اللامى، ثم ختم العزب الندوة بتوقيع رواياته الثلاث للجمهور. وتعرض المناقشون لتعليقات العديد من الصحف المصرية عن "وقوف متكرر"، وأجاب العزب عن أسئلة القراء فى جلسة نقاشية حميمية، خاصة مع وجود عدد كبير من الأدباء والشعراء من الشباب والأجيال السابقة.

وقال العزب إن روايته "سرداب طويل يجبرك سقفه على الإنحاء"، لم تنشر بنفس الشكل الذى حدث مع "وقوف متكرر" و"سرير الرجل الإيطالي"، لأنها طبعت فى الكويت عام 2004 حين فازت بالجائزة الأولى لجائزة سعاد الصباح، ولم تطبع فى مصر، كما أنه كان هناك اتفاق لطبعها فى دار ميريت تأجل أكثر من مرة.

وعن أسلوبه المبسط فى الكتابة، ودمجه للغة العامية فى الحوار، مع لغة السرد الفصحى، أكد العزب أن هناك مفهوماً خاطئا لدى البعض بأن الكتابة لابد أن تكون معقدة حتى تكون كتابة "فخيمة"، وقال إن المشترك الإنسانى فى العمل هو مقياس نجاحه، فكلما زاد هذا المشترك أصبحت الرواية ناجحة أكثر، وأوضح أن كتاب الرواية الجديدة فى مصر لم يرفضوا إبداعات الأجيال السابقة، بل العكس هو الصحيح حيث قرأوا هذه الإبداعات وتفاعلوا معها، ويعترفون بالفضل لأصحابها، وقال إن من أهم ما يميز جيله هو التصالح الحقيقى مع كل الأجيال السابقة عليه.

أما التجديد فى روايات العزب، فقال عنه "إنه تجديد غير منفصل عن تراث الرواية، لكن هناك من يصرون على الشكل القديم فى الرواية وأنا ضد هذا الجمود، يعنى مش لازم البطل يتجوز البطلة فى النهاية عشان الرواية تنجح وتدغدغ مشاعر القراء".

على الجانب الآخر، أكد الروائى أشرف عبد الشافى، أن "وقوف متكرر" هى الرواية الوصفية الناجحة للقاهرة، حيث كان سرد "العزب" لتفاصيل العاصمة أبلغ وأعمق منه فى الروايات المستوردة من صعيد مصر والأقاليم، لأن العزب يتكلم عن واقع يعرفه جيدا، وهو واقع بكر يكتشفه العزب أدبيا لأول مرة.

وتحدث الروائى "أسعد رمسيس" عن الزمن فى الرواية، وقال "إن العناوين الداخلية فى الرواية كانت ناجحة جدا فى ربط القارئ بالعمل، كما أنها نأت به عن الملل الذى يصيب من يقرأ الروايات غير المقسمة بهذا الشكل".

ووجه الروائى الشاب "هيثم شرابى" الشكر لـ"العزب" عن روايته الأخيرة، والتى أكدت أنه وبعد أن انتهى من قرائتها جددت طاقاته الأدبية ودفعته لاستكمال كتابة روايته التى توقف عنها لأعوام بسبب عوائق دمج العامية مع الفصحى، والحفاظ على سهولة وقواعد لغة الحوار الصحيحة، وقال إن تجربة العزب أوضحت له الكثير من الأمور وأهدت له حلا سحريا للبدء فى روايته.

وأشار الروائى طارق إمام، إلى "أن قاهرة العزب تختلف عن قاهرة نجيب محفوظ، لأن العزب يتحدث عن قاهرة الهامش التى نشأت فى الفترة الأخيرة، وأفرزت فئات جديدة من الفقراء والمهمشين الذين يعيشون على الحافة فى كل شىء".

وفى الجزء الأخير من الندوة روى "العزب" بعض المفارقات عن الرواية، وخاصةً الجزء المتعلق بوضع رقمه الشخصى داخل الرواية، مما عرضه للكثير من المواقف الطريفة.

وأكد الحضور على قيمة المكان الذى استضاف الندوة، متمنين من قيادات اتحاد الشباب ضرورة إقامة حلقات نقاشية أخرى للروائيين الشباب بصفة دورية لإلقاء الضوء على أعمالهم الأدبية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة