شكيت وبكيت.. على هدى نـجواك لى.. ووعود آخر الـمشوار *** يـا من نوّهت لى.. ورسمت بـريشتك العتيقة.. أطياف رقيقة.. ولـوحة.. تنطـق ألوانها.. ورأيـت فيها.. أرقّ وأجـمل الأزهار *** كنت حبيبى.. وصديقى ورفـيقى.. وكسوت طريقى.. بنعائم دنيا.. وسرت وراءك.. أتذوّق شذا ردائك.. كـطفل مـدلّل.. بــنـور نهـار*** وكم أهـديتـنى.. فـوصفـت جـدائـلـى وخـمــائلـى.. وخــدّرتـنى.. بــقصـائـد وأشعـار*** وغفوت بـين ضلوعك أنتشى.. بعذوبة رقـّة هـمستـك.. وشهيقـى صـار أنفاسك.. أوهمتنـى.. أنـّى قصـّتـك.. بل جـنّتك.. وأجدت بالأدوار*** يـا من أذبتـنى.. وأشرت بـمقلتـيك.. أنّك لـى تقتنـى.. عـفوا: حبـيـب الأمـس.. أيـن الأمـس؟؟.. فاليـوم بـى لا تعتـنـى.. فهل أخذت قـرار؟؟ *** وهل كل الـمنايا والعطايا.. صارت سرابا.. وزيـف خبايا؟؟.. أطلّت وأذلّت.. وشطـرت قسماتى.. وخوفى من الآت.. فهل هى نار؟؟*** تعصف تـخسف.. كلّ خلايا.. فـى جسد صفعتـه مـرايا.. وشقائـى بـحـبـّك.. صنيعة أقـدار؟؟ *** أم أنّ زيـفك.. أرانى طيـفك.. فـى كلّ صورة.. مـمهـورة بتـوقيعـك.. فـى أعـلى كلّ جدار*** لن ألـمس الأشياء الـتّى أهـديتـنى.. لن أبـخـس مـن كرامـتى.. والباقية لما أقتنى*** لن أكون لساعديك.. مهـد الشّهد.. وليـدك عصفور رغد.. فأنت قهرتـنى*** أذهـب.. بـزيف نـور حـروفك.. فبعـمقها لـمحت ظلال خوفك.. يـا من نضب نـبع حنـانـى إلـيك.. وأبكيتنى *** خذ كلّ أشيائك.. يـا قاتل أغـلى أحاسيسى.. وصـورتك صارت.. كلّ كوابيسى.. نهبـت سرقت.. كلّ حـروف قـواميسى.. ولا زلـت تـحاول.. إطالة حبل الـزيف بالتدليس.. وأعـميتنى *** أبدا لن ألبّى ندائك.. وحبّك منه.. قـد شـفيت وعوفيت.. مـن بلوى دائك.. فاذهب واخذل أخـرى.. وأخـرى.. كـما خذلتنى*** ومـثلك يا زارع الآهات.. فى قلوب العذارى.. والطهارى والحيارى.. وبعدها تـتوارى.. لن تكون.. بل ستكون خطاياك.. لك هـلاك.. يـا من حطّمـتـنى*** حـطّمـتنى زمنا.. واليوم لفظت أنفاسك.. مـزّقـت غـلاف.. لـبّ كرّاسك.. وأفـقت وضـحكت.. على سذاجة قلبى.. فـشكرا.. يـا متسكّع شوارع الـقلوب أن.. أن أفقتنى.