إبراهيم ربيع

مصلحة مصر باعوها قطاعى!

الخميس، 14 مايو 2009 10:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتاج كل العاملين فى الوسط الرياضى.. صغيرهم وكبيرهم الدخول فى امتحانات لاختبار قدرتهم على استيعاب هذا السيرك العجيب الذى يعرض فقرات مُذهلة لا يفهمها أحد.. لا فى أزمة اللجنة الأوليمبية المصرية مع الميثاق الأوليمبى، ولا فى أزمة المادة 18 التى أصبحت مثل السيف على رقبة الكرة المصرية ولا فى قائمة الـ 25 التى يعارضها الأهلى والزمالك فقط باعتبارهما الراعى الرسمى لسرقة لاعبى باقى الأندية.

نريد أن يجلس الخبراء والنقاد ورجال الإعلام وكبار المسئولين فى لجنة امتحانات مثل المدرسين فى كادرهم الذى كدّرَ حياتهم وحولهم من معملين كادوا يكونون أنبياءً لا بشرًا حسب الحكمة الشهيرة «كاد المعلم أن يكون رسولاً».. لكى يجيبوا على أسئلة الفيفا واللجنة الأوليمبية الدولية وأسئلة الشارع المصرى الذى لا يعرف ما إذا كان الذى يراه ويتابعه رياضة أم رياض أطفال.. أم خناقة فى سوق الثلاثاء أو كبسة فى موقف عبود.
نريد أن نعرف مين صح ومين غلط.. ومين بيكذب ونصدقه..

ومين بيفهم ولا نسمع كلامه.. وصحيح فى قوانين مصرية محظور على الميثاق الأوليمبى المساس بها لأن الذى سيرفع قضية من المغرمين بالمحاكم ويسرحون ليل نهار فى أروقة الرياضة والسياسة والفن لكى يرفعوا قضية ترتفع بها شعبيتهم سوف يرفعها مثلاً على مؤسسة رياضية وفق نصوص قانونية مصرية وليس وفق نصوص مواثيق أوليمبية.. أم صحيح فيه منظمات دولية لها شروط وليس لها ضغوط؟؟

مع لوائح داخلية، وإن كل شىء واضح وهناك فصل بين الجائز والمُلزم مثل الفصل بين الحرام والحلال لكن المصريين يحبون الأخذ بالشبهات بين الاثنين حسب الغرض والمصلحة وليس تجنب الشبهات درءًا للمعصية والمخالفة التى تؤدى إلى العقوبات الدولية فى الدنيا ودخول النار فى الآخرة.

لقد تعودنا على الاختلاف والاقتتال حتى فى الأشياء الواضحة، فما بالنا بالأشياء الغامضة والأشياء التى نجهلها ولا نعرفها أصلاً.

والمؤكد الذى ثبت من الأحداث الأخيرة أن هؤلاء الجهابذة من الأسماء الرنانة التى تدير اللجنة الأوليمبية واتحاد الكرة  لم يعرفوا اللوائح الدولية بكل تفاصيلها وخفاياها وربما أساسياتها إلا من بعض الأشياء المتداولة التى أدى تكرارها إلى حفظها مثلما يحفظ عامة الناس مقولة محمد لطيف الشهيرة «الكورة أجوان» أو ما يعرفه بائع البطاطا من أن فريق الكرة يتكون من 11 لاعبًا وحارس المرمى فقط هو الذى له حق مسك الكرة بيده.

هم لا يعرفون ما يجب أن يعرفوه إلا بعد أن يتسلموا من جهة دولية تحذيرًا أو عقوبة أو نتيجة تحقيق فى شكوى.. وعندما يردون على التحذير أو الملاحظات يُبررون بأسانيد تكشف عن أخطاء أخرى ناتجة عن مزيد من الجهل باللوائح، فتعود الجهات الدولية مرة أخرى للتصحيح ويظل هؤلاء يُذاكرون اللوائح الدولية فى قضايا مُتبادلة وكأنهم فى مؤتمر عبر الفيديو أو مُشاركين فى برنامج مُسابقات إذاعى لاختيار الحل بين ثلاث إجابات.. ووسط هذا «التوهان» العظيم الذى نعيشه الآن مع الأزمة الأوليمبية ومشلكة البند 18 لابد أن يخرج «الفايق» الجهبذ الذى لم يكن جالسًا مع هؤلاء التائهين..

ليقول لنا إنه كان يعرف كل شىء لكنه كان «مدكّن» علشان مصلحة مصر العليا رغم أن أحدًا فى هذا الوسط لا يعنيه حتى مصلحة مصر السفلى.. لم يعد هناك مصر لأن هناك من باعها «قطاعى» على عدد من الأفراد أصبحوا أولياء أمور هذا الشعب «الأمور» فأصبحت مصلحة مصر هى مصلحة الأهلى والزمالك وسمير زاهر ومنير ثابت وحسن صقر وحسن مصطفى وحسن حمدى..

وأصبح عزنا وصلابة إرادتنا من حديد عز لصاحبه أحمد عز.. وأصبحت ديمقراطيتنا الفريدة من نوعها حصرية عند البرلمانى المزمن د.فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الذى لم يدافع ولا مرة واحدة عن الشعب. وإذا كنا لا نفهم فى الرياضة فمن المؤكد أننا لا نفهم فى الأشياء الأخرى، والحل أن نتعلم أولاً.. كيف نفهم حتى نعرف أن مصلحتنا مع مصر مشتركة!!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة