لعنة البترول.. الشركات الكبرى تصنع الملوك والرؤساء وتمول الانقلابات

الخميس، 14 مايو 2009 09:43 م
لعنة البترول.. الشركات الكبرى تصنع الملوك والرؤساء وتمول الانقلابات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما من رجال أعمال يتمتعون بالسلطة السياسية التى تمارسها، على نطاق عالمى، الشركات البترولية الضخمة، إن «ستاندارد أويل» و«شل» تصنعان وتعزلان الملوك والرؤساء، وتمولان مؤامرات القصور والانقلابات، وتحت سلطتهما جنرالات ووزراء وجيمس بوندات بلا عدد فى كل الأنحاء وبكل اللغات، إنهما تحددان مسار الحرب والسلام، تبيع الشركات الشقيقة البترول الخام للشركات التابعة، التى تكرره وتبيع مواد الاحتراق للفروع لتوزيعها، ويتم التلاعب بالأسعار، على نطاق عالمى، لتقليل الضرائب المدفوعة وزيادة الأرباح المحصلة، ويتزايد سعر البترول الخام دائماً أقل مما يتزايد سعر البترول المكرر.

هذه الشركات العابرة للقوميات لا تنتمى إلى الأمم العديدة التى تعمل على أراضيها، فهى عابرة للقوميات، وهى لا تحتاج بالتأكيد إلى تصدير رءوس أموال من أجل تمويل توسع أعمالها، فالأرباح المنتزعة من البلدان الفقيرة لا تتجه فى خط مستقيم إلى المدن القليلة التى يقطنها غالبية حملة الأسهم فحسب، بل يعاد استثمارها جزئياً كذلك لتنشيط وتوسيع شبكة العمليات العالمية، بما يعنى إخضاع بلدان عديدة واختراق حكوماتها العديدة.

يمتص البترول رؤساء وديكتاتوريين، ويزيد من حدة التشوهات الهيكلية فى المجتمعات التى يخضعها لخدمته. إن الثروة الطبيعية لفنزويلا وغيرها من البلدان الأمريكية اللاتينية التى تملك بترولاً فى جوف أرضها، والتى هى أهداف للهجوم والنهب المنظم، قد تحولت إلى الإدارة الرئيسية لاستبعادها السياسى وانحطاطها الاجتماعى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة