عجوز شابة

الخميس، 14 مايو 2009 09:44 م
عجوز شابة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قلبى يصرخ على حال مجتمع أصبحت السلبية عنوانه.. أصبحت الجريمة متغلغة فى كيانه، لا أعلم إذا كانت نظرتى تشاؤمية أم هذا هو الواقع..

استيقظت من طفولتى على أن وطنى هو وطن العظماء ملىء بالشهام والنبلاء، كنت أسمع الأغانى الوطنية فأبكى وأتمنى أن يأتى اليوم الذى أفدى فيه وطنى بنفسى، كنت أظن أن وطنى خال من الفاسدين والمفسدين، خال من الكذب ومن الخداع، ملىء بالمتدينين والشرفاء، ليس هناك من يقبل بالحرام، الجميع يعيش من الحلال..

عندما كنت أشاهد بعض الأفلام التى تصور حال بعض رجال الأعمال الفاسدين والتى كانت نهايتها هى فوز الشرير واحتراق من يقترب منه، كنت أظن أن هذا خيال المؤلف ليس أكثر.. ولكنى استيقظت لأجد الفاجعة..

الكثير فاسدون والقليل جداً هم الشرفاء حتى أنى أكاد أجزم بأنى لم ألتق أحداً منهم، فماذا حدث لنا ولماذا أصبحنا هكذا؟ إذا فتحت صفحة الحوادث فى أى جريدة يالهول ما ستجده من جرائم غريبة وشاذة وغير طبيعية، بل الأدهى أنها أصبحت متكررة، أصبح القتل لأتفه الأسباب.. أيضا هناك قتل لأقرب الأقرباء..

وهناك اغتصاب للأطفال وهناك زنى محارم وهناك تحرش وشذوذ وخطف رضع، بل إن هناك أبا دفن ابنه الرضيع حياً.. هذا طبعا بخلاف رجال الأعمال الفاسدين الذى لا يجدون أحداً لينهبوه سوى الضعفاء والفقراء.. استيقظت وياليتنى لم أستيقظ، ياليتنى بقيت طفلة أحلامها وردية بدلا من أن أصبح عجوزا شابة.

منال الباجورى - بكالوريوس هندسة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة