عاكف يكشف فشل صفقة بين الإخوان والنظام

فى الوقت الذى تسود فيه حالة من الارتباك بين قيادات الإخوان المسلمين، بسبب الانتخابات الداخلية لمجلس شورى الجماعة التى يصعب إجرائها للتضيقات الأمنية لانتخاب مرشد جديد بدلا من مهدى عاكف المرشد العام الحالى الذى يصر على التقاعد وترك منصبه فى يناير القادم، كشف عاكف عن موافقته على استخدام "الإنترنت" فى انتخابات مجالس شورى الجماعة على مستوى المكاتب الإدارية حتى لو اخترقها الأمن.

وكشف عاكف فى "حواره التفاعلى مع متصفحى موقع إخوان الجيزة – أحد شبكة مواقع الجماعة الرسمية" أنه وافق على عقد صفقة مع النظام توسط فيها أحمد رائف المؤرخ والكاتب الذى كان ينتمى لجماعة الإخوان فى الستينيات مفادها عدول الإخوان عن انتخابات برلمان 2010 مقابل أن يأخذ الإخوان كل ما يريدون، لكن رائف ذهب ولم يرجع.

وقال عاكف "جاء رائف لى منذ فترة وجلس معى وادعى أن هناك شخصية كبيرة من النظام أرسلت معه رسالة مفادها أن النظام مستعد أن يعطى للإخوان كل ما يريدون مقابل ألا يدخلوا فى انتخابات 2010، فقلت له بالنص: "أنا كمرشد موافق ولكن معى مكتب إرشاد يجب أن آخذ رأيه، وبلغ هذا المسئول الكبير أهلا وسهلا به للاتفاق، ذهب ولم يرجع!، وبدأ يهاجمنا هجوما شرسا، غفر الله لنا وله". وشدد عاكف فى حواره على أن استراتيجيتهم واضحة لكن انعدام القانون والدستور هو الذى حول الأمور إلى فوضى.

ونفى وجود أى مانع فى تمثيل الأخوات "المرأة "فى مكتب الإرشاد، إلا أنه أرجع الأمر إلى الظروف التى اعتبرها ليست بالحرية ولا الأمن الذى يوفر لهن العمل، وحول انتقادات المدونين الشباب من الإخوان للجماعة بشكل علنى، طالبهم عاكف أن يكون النقد بموضوعية وعن علم وأن لا يسيروا خلف عناوين الصحف ويمتلكون المعلومات الصحيحة. وأكد عدم وجود أى علاقة بينهم وبين خلية حزب الله التى يتم التحقيق معها الآن فى نيابة أمن الدولة وتم ضبطها مؤخرا، ومع هذا يعتبر عاكف أن حزب الله قام بواجب يشكر عليه "لأننا قصرنا فى هذا الواجب وبعدنا عنه وزدنا على ذلك بمحاصرة إخواننا".

واعتبر عاكف أن موقفهم من الشيعة يعتمد على رأى العلماء والفقهاء فى الشق المذهبى ولا خلاف فيه، إلى أنه من الجانب السياسى فقال "إن الدولة التى نهضت بشعبها برغم التضيقات" يقصد إيران "والتى وقفت أمام الكيان الصهيونى كما وقف الإخوان المسلمون، والتى تؤيد وتدعم المقاومة وتقف أمام المؤامرات الصهيونية والأمريكية أنا مع هذه الدولة ومع هذه السياسة". وحول مشاكل التنظيم فى الجزائر فقال إنهم رفعوا أيديهم عن الفريقين هناك فكلاهما أخطأ ولم يعد للإخوان من يمثلهم فى الجزائر.