أثار تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض لعدة أيام أخرى، تساؤلات كثيرة عن أسباب هذا التأجيل، بعد أن كان هناك إصرار من قبل السلطة على تكوينها، ففى الوقت الذى برر فيه فياض تأجيل إعلان تشكيل الحكومة لحين الانتهاء من اختيار جميع الوزراء، حيث مازال هناك أماكن خالية، أكدت مصادر فلسطينية لليوم السابع أن ثمة خلافات بين حركة فتح ومحمود عباس تسببت فى تأجيلها.
وأوضحت المصادر أن تجاهل عباس لحركة فتح وعدم مشاورتها فى اتخاذ القرار بتشكيل الحكومة واستبعادها عن الأمر، هو السبب فى خلاف قوى بدأ ينشب بين الحركة وأبومازن.
وأكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية فى تصريحات لليوم السابع أن الحركة تعارض بشده موقف عباس المتسرع من تشكيل حكومة قبل إنهاء جولات الحوار الوطنى فى القاهرة، والتى ستجرى الأسبوع القادم بالقاهرة.
وأوضح عزام أن الحركة مازالت متمسكة بموقفها من تأجيل تشكيل الحكومة لحين الانتهاء من جلسات الحوار، وأعرب عن خوفه من أن يؤدى هذا لفشل الحوار، حيث إن حماس ستوجد منه مبررا مقنعا لعدم استكمال الجولة القادمة.
وفى السياق نفسه، عقب النائب بسام الصالحى الأمين العام لحزب الشعب على إرجاء تشكيل الحكومة الفلسطينية، معتبرا ذلك النتيجة المنطقية لجملة الملابسات والتسرع الذى تم التعامل به مع موضوع فى غاية الأهمية والحساسية.
وطالب الصالحى بنقاش معمق لصياغة استراتيجية فلسطينية جديدة للتعامل مع المتغيرات المختلفة، وفى مقدمتها مواقف الحكومة الإسرائيلية والجهد الأمريكى الذى تتولاه إدارة أوباما تجاه قضايا المنطقة، بما فيها القضية الفلسطينية وتقييم نتائج الحوار الفلسطينى، وبحيث تكون الحكومة وبرنامجها ومرجعيتها وأداؤها الأمنى جزءا من هذا التقييم والنقاش، بما فى ذلك عقد جلسة طارئة للمجلس المركزى الفلسطينى.
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة