اجتماعات مكثفة جرت الأسبوع الماضى جمعت بين الدكتور حسن شعبان مدير إدارة الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى، واللواء حسن راشد رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، وقيادات الطيران المدنى، وعدد من القيادات الأمنية بالمطار، وبحضور مسئولى وزارة الصحة، لوضع خطة مواجهه فيروس أنفلونزا الخنازير بالمطار فى حالة تحوله لمرحلته السادسة، خاصة فى ظل حالة التزايد المستمر لعدد المصابين بالفيروس وتوسيع دائرة الاشتباه داخل مصر للقادمين من 22 دولة وتشديد الإجراءات الصحية بفحصهم قبل الدخول للبلاد، وبعد أن دخلها ما يقرب من 13500 راكب خلال ما يقرب من عشرة أيام.
حيث كشفت مصادر مطلعة داخل مطار القاهرة الدولى عن ملامح تلك الخطة، التى سيتم عرضها على الدكتور حاتم الجبلى. تهدف بالأساس لحصار المرض حالة وصوله عبر مطار القاهرة من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الاحتياطية، إلى جانب الخطط البديلة على حسب مرحلة المرض، حيث سيتم منع الاختلاط بين العاملين داخل مطار القاهرة.
كما أكدت المصادر أن المرحلة الأولى لتنفيذ الخطة يسيطر عليها طابع أمنى، بتقليل أعداد القادمين من الدول الموبوءة بالمرض وتشديد المتابعة عليها صحيا ودوريا؛ حيث ستختلف طبيعة العمل داخل الحجر الصحى بالمطار من احتياطات وعزل للمصابين بالأماكن التى سيتم تحديدها لاحقاً.
الجانب الأمنى بالخطة أشار إليه الدكتور عبد الحى السيد، مدير عام الشئون الوقائية بمحافظة القاهرة، حيث قال إنه ستكون هناك حراسة أمنية على جميع المستشفيات التى سيتم فيها عزل المصابين تخوفا من إمكانية هروبهم.
عبد الحى أضاف أن الخطة تطرقت لتوفير مخزون كاف من الأدوية بجميع المستشفيات، وتأمين مصادر الكهرباء.
الخطوة الثانية للخطة تأتى بقرار إغلاق المطارات لمنع دخول أى حالات مصابة للبلاد، ولكن الخطة لم تشمل تأكيداً لهذا البند، حيث وضع بحسب رؤى المسئولين وقتها. وفى السياق ذاته أشارت مصادر مسئولة بمطار القاهرة إلى أن الخطة تم فيها تحديد أماكن المصابين وعزلهم والمستشفيات والمدارس التى سيتم إعدادها لهذا الغرض، بل أماكن دفن الوفيات.
وتحسباً لأى أخطاء أثناء تنفيذ الخطة الأساسية، تم وضع خطط بديلة لتلاشى ارتباك يحدث وقت انتشار الوباء، وعلى رأس تلك الاستعدادت زيادة القوى البشرية الطبية داخل إدارة الحجر الصحى بالمطارات من متخصصين ومراقبى الصحة وكذلك طاقم التمريض؛ وهذا ما أكدته الدكتورة ضياء جريس، مدير إدارة منطقة النزهة الطبية، أن كل منطقة طبية زودت بخطة مواجهة وضع من خلالها صف أول وخطط بديلة؛ حيث ستتم زيادة القوى البشرية للأطباء المتخصصين فى الباطنة والحميات؛ بالإضافة إلى توفير الواقيات الشخصية من الكحول والكلور وماسكات مكافحة العدوى، يلى ذلك غرف الطوارئ بجميع المراكز الطبية بالقاهرة، ووقف جميع الإجازات.
مصادر طبية بمطار القاهرة أكدت أن الفترة الحالية، التى تشهد خمولا نسبيا لنشاط الفيروس بالدول الموبوءة به، تعد فترة حسم لاتخاذ قرار الإغلاق للمطارات؛ لأن ذلك قد يعطى ضوءا أخضر فى المرحلة القادمة لنشاطه مرة أخرى بشكل أكبر، مما يعنى إمكانية وصوله لمرحلته السادسة وتحوله لوباء فيها، وهنا لا مفر من إغلاق مطار القاهرة وجميع المطارات وأن الإجراءات الأخرى البديلة فى تلك المرحلة ليس لها مكان.
لمعلوماتك...
◄27 أبريل 2009 ظهور أول حالة بشرية مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير فى إسبانيا
◄1996 صدر قانون الطفل باعتباره أول أداة تشريعية لحماية حقوق الطفل