أكد تقرير أعده مصرف التنمية الأفريقى، ونشرته جامعة أكسفورد، الذى ركز على التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للصراعات فى أنحاء القارة بأن "الصراع العنيف فى القارة أسفر عن خسائر جسيمة من حيث المعاناة البشرية وفقدان فرص التنمية فى أفريقيا" ولفت إلى أن كثيرا من الناس يموتون بسبب المرض والجوع وسوء التغذية وانهيار الخدمات الصحية فى حالات الصراع، وغير ذلك من المشاكل، مثل تدمير البنى التحتية والبشرية والمالية وهروب رؤوس الأموال وتحمل الدول المجاورة لمناطق الصراع ووجود التكاليف الباهظة من خلال الآثار غير المباشرة للصراعات، وتقديم الطعام للاجئين.
وأشار التقرير إلى الدور الحاسم للسياسات الاقتصادية السليمة التى تعزز الانتعاش الاقتصادى بعد انتهاء الصراع وتوطيد السلام، وأضاف أيضا على أهمية بناء مؤسسات وطنية قوية لوضع السياسات الاقتصادية الفعالة وبناء السلام. ونوه رئيس مجموعة مصرف التنمية الأفريقى "دونالد كابيروكا"، إلى أن بناء الدولة، يجب أن يحتل مكانة بارزة فى الجهود الدولية المبذولة لمساعدة البلدان المتضررة من الصراعات فى تحقيق الاستقرار السياسى الدائم والمستدام.
يذكر، أنه فى عام 2008، تم البدء فى تنفيذ مجموعة مصرف التنمية الأفريقى لتعزيز المشاركة فى الدول الهشة الذى يهدف إلى تمكين المؤسسات من الاستجابة بطريقة أكثر كفاءة وفعالية لاحتياجات الدول الفقيرة، واقتراح مجموعة من الحلول لبعض من المشاكل الملحة. وركزت استراتيجية المصرف على منع خطر انزلاق تلك الدول ومساعدتها فى مرحلة ما بعد الأزمة وما بعد الصراع والانتقال نحو مزيد من التنمية السياسية والاقتصادية المستقرة.
