اليهود و11 سبتمبر.. كتاب جديد يطرح سؤالا قديما

الخميس، 14 مايو 2009 12:07 م
اليهود و11 سبتمبر.. كتاب جديد يطرح سؤالا قديما أحداث 11 سبتمبر لا تزال يكتنفها الغموض - AFP
باريس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل كان اليهود بالفعل على علم مسبق بهجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 ضد نيويورك وواشنطن مما أدى إلى امتناع اليهود عن الذهاب إلى مقار أعمالهم فى برجى مبنى التجارة العالمى كما تشير بعض المعلومات غير المؤكدة رسميا ؟ . سؤال مهم أعاده إلى الأذهان كتاب صدر هذا الأسبوع فى فرنسا لخبير مالى إسرائيلى أشار فيه الكاتب، دون أن يقصد على ما يبدو، إلى أن الملياردير اليهودى الأمريكى بيرنارد مادوف المتهم بارتكاب جرائم نصب وتحايل وتوظيف أموال تقدر بنحو 50 مليار دولار ربما كان على علم مسبق بهذه الهجمات الإرهابية التى أسفرت عن الغزو الأمريكى للعراق وأفغانستان فى إطار الحرب الأمريكية على الإرهاب.

وذكر كتاب بعنوان "قضية مادوف.. أسرار أكبر عملية نصب فى القرن" صادر عن دار نشر "بلون" الفرنسية الشهيرة أن المليادير مادوف تلقى نبأ ارتطام الطائرة الكاميكاز بالبرج الأول لوورلد تريد سنتر بهدوء أعصاب غريب أذهل مجموعة من عملائه كانوا مجتمعين معه بالصدفة لحظة وقوع الهجمات للاستفسار منه عن نوعية المشروعات التى يستثمر فيها الأموال التى يحصل عليها منهم ليمنحهم هذا العائد المرتفع لسنوات طويلة دون خسارة تذكر.

وأضاف مؤلف الكتاب وهو إسرائيلى يدعى عمير فايتمان ويدير أحد الصناديق المالية فى إسرائيل أن الملياردير مادوف علق بهدوء غريب على حادث ارتطام الطائرة بالبرج الأول قائلا بثقة "إن هذا الارتطام ليس نتيجة حادث لكنه عملية إرهابية".

وأضاف الكاتب أنه عندما تعرض البرج الثانى للهجوم بطائرة انتحارية أخرى قال مادوف بهدوء أكثر غرابة "ألم أقل لكم إنه عمل إرهابى". وذكرت مجلة "لكسبيريس" الفرنسية أن ذلك جاء على لسان مجموعة من ضحايا الملياردير مادوف، فتح لهم المؤلف الإسرائيلى صفحات كتابه ليكشف كل منهم عن الأسباب التى دفعت بعضهم لإعطائه جزءا من أموالهم فيما أعطاه البعض الآخر كل ما يملك من أموال دون ضمانات حقيقية حيث كان مادوف مشهورا بأنه يحول التراب إلى ذهب.

ويتطرق الكتاب بالتفصيل لشهادة ضحية أخرى للملياردير مادوف خلال اللحظات التى أعقبت ارتطام الطائرتين الانتحاريتين ببرجى مبنى التجارة العالمى وهو رئيس لشركة أمريكية تعمل فى توظيف أموال الأمريكيين الأثرياء، يقول هذا العميل "لم أكن أصدق نفسى عندما أكد مادوف بأن ارتطام الطائرة الأولى بالبرج هو نتيجة عمل إرهابى"، مشيرا إلى أنه ازداد ذهولا عندما تلقى مادوف نبأ تعرض البرج الثانى للهجوم بهدوء أغرب فى وقت انتاب فيه جميع الحضور فزع رهيب دون أن يهز الحادث شعرة واحدة من رأس مادوف. ويتذكر الشخص نفسه ما قاله الملياردير مادوف وهو يشاهد معهم انهيار برجى مركز التجارة العالمى "أؤكد لكم أن انهيار البرجين سيؤدى إلى إغلاق الأسواق المالية لعدة أيام قبل أن تستأنف نشاطها على انخفاض ملحوظ.. فلا داعى للقلق".

وقد تضمن الكتاب أيضا شهادات عدد آخر من ضحايا مادوف مثل رجل الأعمال البرازيلى الذى رفض الملياردير مادوف أن يكشف له رغم إلحاحه عن نوعية المشروعات التى يستثمر فيها ليحقق لعملائه كل هذه المكاسب دون أن يتعرضوا إلى أدنى خسارة أو تراجع فى العائدات المرتفعة إلى أن وقعت الطامة الكبرى بانهيار مؤسسة الملياردير مادوف.

ويؤكد الكتاب نقلا عن خبراء ماليين ومحامين فى أسبانيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا أن انهيار أعمال الملياردير مادوف ألحقت الأذى بأكثر من 3 ملايين شخص بشكل مباشر وغير مباشر داخل أمريكا وخارجها. ويقع كتاب" قضية مادوف.. أسرار أكبر عملية نصب فى القرن فى 245 صفحة ويباع فى المكتبات الفرنسية بـ 5،19 يورو.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة