البابا يمنع الاجتماعات المغلقة خوفاً من الانشقاق

شهدت عظة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، مساء أمس الأربعاء، حضورا كبير من الأساقفة أعضاء المجمع المقدس والشعب المسيحى. وفى بداية العظة طلب قداسة البابا من الأساقفة والكهنة، منع أى اجتماع مغلق فى الكنيسة، مطالباً الأساقفة والكهنة، بإبلاغه فى حال وجود أى كاهن أو خادم ينفرد باجتماع.

وقال البابا، إن بعض الطوائف يقومون بتدريب بعض الخدام بالفكر البروتستانتى، وبعدها يقومون بإرسالهم إلى كنائسنا، وممكن أن يتحول ولاء الخدام، ويرسمون كهنة، وفى ذلك الوقت يكونون "كهنة بروتستانت"، وعندما نكتشف على الفور نبدأ فى محاكمتهم، حملت العظة عنوان "علاج القلق".

وأدان قداسة البابا شنودة الثالث، التفجيرات التى وقعت أمام كنيسة العذراء مريم بالزيتون، ووصف هذه الاعتداءات بالإجرامية، وأضاف "أن العناية الإلهية أنقذت العشرات من أن يدفعوا حياتهم ثمنا لهذا الاعتداء الإرهابى"، وقال "ربنا عمل معجزة، حيث كان يوجد شاب يجلس على السيارة قبل انفجارها بثوان، ولكن زميل له خطف منديل منه وجرى خلفه، وهنا انفجرت القنبلة لتؤكد محبة الله لنا".

وأكد البابا أن الذين يصرون على الإجهاض "يفعلون جريمة، والإجهاض جريمة قتل وليس من حق أى إنسان أن يفعل ذلك"، جاء ذلك رداً على سؤال يقول "أم تريد أن تحتفظ بالحمل ووزوجى يريد الإجهاض؟".

وعن معنى أيه بالكتاب المقدس يقول جاء بإنجيل متى، "وكل من ترك بيتا أو أخوه أو أخوات أو أبا أو إما أو امرأة أو بنين أو حقولا لأجل مسمى، يأخذ 100 ضعف ويرث الحياة الأبدية"، أجاب قداسة البابا، "التلاميذ تركوا كل عائلاتهم وكرسوا حياتهم للخدمة من أجل أن يأخذوا مائة ضعف فى السماء".

وطالب البابا بعقاب رجل وسيدة ذهبا للقدس، ومنعهما عن التناول لفترة، وذلك بعد أن تقدما بورقة قالا فيها "نعتذر لسفرى أنا وزوجتى للقدس هذا العام".

عن "اسم عبد الملاك هل يعتبر صحيحا"، أجاب البابا "نعم.. فكلمة عبد تعنى خادم"، وسؤال يقول هل التدخين يمنع من دخول السماء أجاب قداسة البابا، التدخين لا يمنع من دخول السماء بل يأتى بأضرار للصحة، وعن مكان جسد أبونا عبد المسيح الحبسى، أجاب قداسة البابا "لا أعرف فهو ذهب إلى القدس ولا أعرف عنه شيئا، وعن معمودية الأطفال داخل الحضانات، فقال قداسة البابا "مسموح به".

وأثناء الأسئلة، تقدم أحد كهنة الصعيد بورقة لقداسة البابا شنودة، يعلنه بوجود كاهن مخالف للعقيدة، فنادى قداسة البابا على الأنبا يؤانس سكرتير قداسة البابا، وقال "خد هذه الورقة"، وقدمه الأنبا بيشوى، وأشار قداسة البابا "أن المتهم يتحول للمفتى ونحن نحول المتهم إلى الأنبا بيشوى وهو المفتى بتاع الكنيسة، فالأنبا بيشوى عادل ودقيق".