لاقت الورقة الإصلاحية التى تقدم بها أحمد عبد الحفيظ، الأمين العام المساعد داخل الحزب الناصرى، استنكارا شديدا من جميع القيادات والمحافظات، بعد اكتشاف أن الأفكار المطروحة بها ميل إلى الفكر الليبرالى وتجاهلت الديمقراطية المركزية أساس الحزب، خاصة بعد تضمين الورقة بعد الاقتراحات الخاصة بإلغاء العديد من المواقع التنظيمية، والتى منها إلغاء أمانات المحافظات، والأمانة العامة الأعلى مستوى تنظيمى بالحزب.
هذا عكس ما لاقت ورقة الإصلاح التى تقدم بها أحمد الجمال نائب رئيس الحزب، حيث أشاد بها الجميع خاصة المحافظات، حيث قاموا بتنظيم اجتماعات خاصة لمناقشة تلك الورقة، ومن بينهم لجان محافظة الغربية وبورسعيد والبحيرة والإسكندرية والسويس والتى قامت بعمل محضر رسمى خلال اجتماعها أشادت فيه بورقة الجمال، بالإضافة إلى قيامها بإرسال اقتراحات على تلك الورقة، والتى منها عودة الناصريين الذين ابتعدوا عن الحزب.
كان الغريب فى الأمر هو اتفاق أتباع جبهة الإصلاح وجبهة أحمد حسن الأمين العام مع هذه الورقة، وهو ما أوضحه توحيد البنهاوى، مشيرا إلى أن السبب فى تأييد ورقة الجمال على ورقة عبد الحفيظ أنها أكثر واقعية إلى الحقيقة، بالإضافة إلى رصد كل التجاوزات التى حدثت داخل الحزب فى الفترة الماضية، موضحا أن الحلول الخاصة بتلك الاقتراحات ستقوم اللجنة التى تقوم بالإشراف على دراستها وجمع الحلول المقدمة من المحافظات سيتم عرضها خلال الاجتماع الأمانة العامة القادم والمزعوم انعقاده بعد شهرين من الاجتماع السابق .
فى محاولات لإصلاح الحزب الناصرى..
اشتراكية "الجمال" تنتصر على ليبرالية "عبد الحفيظ"
الخميس، 14 مايو 2009 08:30 م