وقف سفر المعتمرين كارثة جديدة للسياحة والطيران

أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن وقف سفر المعتمرين سيكون له بالغ الأثر على إصابة سوق السياحة الدينية بالشلل، لافتين إلى انخفاض معدلات الحجز لرحلات العمرة إلى أكثر من 60% مقارنة بهذا الوقت من العام الماضى.

وكان العديد من المعتمرين قد استجابوا لتلك التحذيرات وقيام العديد منهم بسحب حجوزات العمرة لشهر مايو.

وأكد الخبير الاقتصادى شريف دلاور أن هناك صعوبة فى تنفيذ الحكومة لقرار تأجيل موسم العمرة لشهر أو شهرين، مضيفا أن قرار تأجيل العمرة سيترجم إلى خسارة اقتصادية فادحة لشركات الطيران وشركات السياحة والفنادق وعشرات القطاعات المرتبطة بموسمى العمرة والحج.

وقال دلاور إنه لا ينكر أن التجمعات البشرية قد تكون عاملا قويا فى انتشار الفيروس القاتل، لكن هذا لا يبرر وقف السفر إلى الأراضى المقدسة لأداء العمرة، وخاصة أنه لم تظهر أية حالات إصابة مؤكدة بالسعودية، والأولى أن يمنع السفر إلى إسرائيل مع ظهور 7 حالات مؤكدة أو إلى الولايات المتحدة وأوروبا واللتين ظهرت فيهما عشرات الحالات.

وحذر دلاور من القرار لما له من تبعات اقتصادية وسياسية خطيرة.

كانت حالة من الترقب سادت الأوساط الاقتصادية والدينية المصرية عقب إعلان وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى دراسة إمكانية وقف سفر المعتمرين لمدة 3 أو 4 اسابيع على الأقل لحين التأكد من خلو المنطقة العربية من الفيروس القاتل، ولزيادة الاحتياطات الصحية فى الابتعاد عن التجمعات البشرية قدر الإمكان، فى ظل تحذيرات شديدة من جانب منظمة الصحة العالمية بأن ظهور الفيروس فى أفريقيا سيكون بمثابة كارثة حقيقية.