ورشة الزيتون تقرأ خطابات "أرملة" طارق إمام

الأربعاء، 13 مايو 2009 12:57 م
ورشة الزيتون تقرأ خطابات "أرملة" طارق إمام ورشة الزيتون تنشر الخطابات السرية لأرملة طارق إمام وعشيقها الأول
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق النقاد على اختلاف التقنية التى استخدامها الروائى طارق إمام فى روايته الأخيرة "الأرملة تكتب الخطابات سراً" عن تقنيات السرد فى كتابات الروائيين الجدد، وإن كانت تتسم مثلهم بالثورة على القالب الكلاسيكى الواقعى للرواية، ووصف الناقد سيد الوكيل مشروع الرواية الجديدة بمحاولة مفارقة نمط الرواية الواقعية، حيث أنه لم يكن رغبة أصيلة للكتاب بقدر ما كانت فلسفة الكتابة نفسها وتأثير التطور التكنولوجى الذى نقل الكتابة الواقعية إلى منطقة فائقة القدرة وأكبر من الخيال. لا تعكس الواقع فحسب وإنما حولته إلى صورة الواقع.

وقال الوكيل فى مناقشة للرواية فى ورشة الزيتون الإبداعية مساء الاثنين الماضى "تداخل الأزمنة فى النص جعل الرواية تأخذ القالب الدائرى بسبب انهيار الحدود بين الأحداث الواقعية والمتخيلة، فتجد المشهد الأول فى الرواية يتصل بشكل قوى مع النهاية ويجعل القارئ يتساءل حول متى أرسل الخطاب المحرك الرئيسى لبطلة الرواية "ملك" التى توقف عمرها الزمنى عند عامها الثانى والعشرين بزواجها من رجل لا تحمل له مشاعر خاصة سواء بالحب أو الكراهية، واستمر الزمن النفسى داخلها من خلال الطقس السرى باستعادة الرسائل القديمة لحبيبها ومنحها دافعية الاستمرار فى الحياة، رغم أنها عادت للقرية لتبحث عن مقبرة تدفن فيها.

وأشار الوكيل إلى أن الرواية تقترب من الواقعية السحرية فى رواية جابريل جارسيا ماركيز "الحب فى زمن الكوليرا" وتتشابه الفكرة الأساسية لكل منهما، وإن اختلفت طريقة التناول من خلال الخطابات السرية لبطلتى الروايتين والحبيب الضائع وتوقف الزمن الواقعى بعد الزواج، وحتى واقعة المضاجعة فى النهاية، وإن كانت تختلف مع ماركيز بعد أن عادت البطلة لحبيبها والأرملة ضاجعها حارس مقبرتها.

وقالت الدكتورة شيرين أبو النجا "الرواية تحتمل الكثير من التأويل للأزمنة المتداخلة مما يزيدها غموضاَ وعناصر الدهشة التى تحلها الرواية مثل الخطاب برمزيته ليمثل صراعاً بين الحياة والموت، وهو الصراع التقليدى الملائم لأفلام الأبيض والأسود، وفعل الحياة برمزية مختلفة فى الرواية يأتى من خلال كتابة الخطابات العاطفية لتلاميذها أو خطاباتها القديمة، والموت من خلال قبح المدينة وانهيارها ومتابعة البطلة قوافل الجنازات اليومية من شرفتها، ورغم أنها عادت لقريتها لتموت إلا أنها قاومت فكرة الموت من خلال الكتابة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة