"مقطع الضعف فى حالة إمكانية تطور القلق المصرى إلى عصيان مدنى، هو عدم وجود قيادة سياسية تجمع الغضب الاجتماعى"، بهذه العبارة تحدث عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية، حول العصيان المدنى، خلال ندوة حملت نفس الاسم، نظمها المركز العربى للدراسات، مساء أمس الثلاثاء.
وقال قنديل إن المجتمع المصرى فى حالة "وضع ثورى دون ثورة فعلية، والعقبة أمام ذلك التحول، تتمثل فى شرخ صورة المعارضة، التى كان يمكن أن تقود هذا التحول". ويرى أن الوضع الإدارى والقانونى للأحزاب جعل معظمها مثل "أكشاك السجاير"، فى إشارة إلى عدم ممارستها أى نشاط سياسى.
وأشار منسق حركة كفاية، إلى أن العصيان والانتخابات، هما وسيلتا التغيير، إلا أنه قلل من إمكانية التغيير بالانتخابات، مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية التى تمت فى 2007، والتى ألغت المادة 88 الخاصة بالإشراف القضائى على الانتخابات، تعتبر إنهاء تاما للانتخابات وتحويلها إلى تعيينات إدارية.
ونوه قنديل إلى أن الشعب المصرى معروف بالركود لأسباب تاريخية، لكنه يرى أن الجديد هو الحراك الاجتماعى، الذى شهد ذروته فى الفترة بين إبريل 2008 وإبريل 2009، إذ شهدت تلك الفترة العديد من الإضرابات والاعتصامات، لم تكن على سبيل المحاكاة، بل كانت لسبب جوهرى، يرجعه "قنديل" إلى أزمة يعيشها الشعب المصرى، بعد أن أغلقت أبواب الهرب أمامه، بقصف العراق، وعودة آلاف المصريين منها. وشدد على إمكانية تحول الغضب الشعبى، الذى لم يقصد النظام من الأصل بل خرج لمطالب فئوية، إلى نهر من الغضب إما يتحول إلى حريق اجتماعى، فى حال استمرار عجز النظام عن تلبية مطالبه، أو يحدث تغييرا سياسيا" سمليا" للنظام الحالى.
فى ندوة المركز العربى للدراسات..
عبد الحليم قنديل: أحزاب المعارضة "أكشاك سجاير"
الأربعاء، 13 مايو 2009 12:31 م
قنديل يشن هجوماً حاداً على أحزاب المعارضة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة