استنكرت حركة حماس، ما تم الكشف عنه من تورط سلطة رام الله وفريق أبو مازن فى المشاركة الميدانية والأمنية فى حرب إسرائيل الأخيرة على غزة فى ديسمبر الماضى. وهو ما كشفت عنه وثيقة تم إعدادها فى مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلية ونشرتها الصحف الإسرائيلية أمس الثلاثاء، وتؤكد هذه الوثيقة الرسمية أن عناصر من السلطة الفلسطينية دفعت إسرائيل وبقوة للخروج لتنفيذ عملية الرصاص المسكوب فى غزة، وإسقاط حكم حماس فى القطاع.
وأكد فوزى برهوم المتحدث باسم حركة حماس فى بيان له، صدر اليوم الأربعاء، أن هذه الوثيقة بمثابة كشف للنقاب عن حجم التآمر على حركة حماس والشعب الفلسطينى، الذى اختار المقاومة كخيار استراتيجى للدفاع عن نفسه وحقوقه وثوابته.
وأوضح برهوم "أنه من العار أن تكون هذه المشاركة من رجال فى السلطة الفلسطينية التى تكن العداء دائما للمقاومة ومن يؤمن بها"، واعتبر أن ما تم الكشف عنه مؤخرا تأكيد على أن ما يريده أبو مازن وفتح ليس حوارا من أجل المصالحة، إنما مدخلا لاستعادة بريقهم السياسى بعد فشلهم فى القضاء على حماس بالحصار والترويض السياسى، والحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم حماس، أن الحركة لن تتخلى عن طريقها وثوابتها فى مقاومة الاحتلال وحماية الشعب الفلسطينى، والعمل على فضح جرائم الاحتلال ومن تآمر معه، ملفتا أن الحركة مستمرة فى طريق الحوار والمصالحة وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية والتصدى لكل المؤامرات.
بعد كشف وثيقة رسمية إسرائيلية تؤكد مشاركتها فى حرب غزة..
حماس: السلطة تحاورنا بعد فشلها فى هزيمتنا عسكرياً
الأربعاء، 13 مايو 2009 11:41 ص