جازفت الفلسطينية المقدسية فادية زرينه كشاناتو (29 عاما) اليوم الأربعاء، بحياتها عندما اخترقت صفوف قوات الأمن الإسرائيلية، وألقت برسالة داخل سيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لدى وصول موكبه إلى سفح جبل الزيتون فى القدس الشرقية، تشرح فيها معاناتها جراء قيام السلطات الإسرائيلية بسحب هويتها المقدسية منها.
وقالت فادية "جازفت وتجاوزت صفوف قوات الأمن ورميت الرسالة إلى سيارة البابا أشرح فيها المعاناة التى أعيش فيها". وتابعت "لم يبق لى أمل إلا البابا، أنا ولدت فى القدس وأعيش فيها، وأتجول الآن من دون هوية مثل المشردين بعد أن سحب الإسرائيليون إقامتى بحجة أسباب أمنية".
وتابعت فادية وهى شابة جميلة شقراء فارعة الطول زرقاء العينين، "هذه الرسالة تمثل وضع الآلاف من الفلسطينيين مثلى" مضيفة "علينا أن نوصل إلى البابا ما نعانى منه من ظلم، وما يحدث معنا كمسيحيين فى القدس من قهر ومعاناة، لا نريد سوى العدل ومساعدة البابا لنا بصفتنا أبناء رعيته".
ومن جهة أخرى، أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر وهو يقف أمام جدار الفصل فى بيت لحم أن "الجدران يمكن أن تسقط". وقال البابا فى كلمة ألقاها فى بيت لحم أمام الرئيس الفلسطينى محمود عباس، "رأيت الجدار الذى يقتحم أراضيكم ليباعد بين الجيران وليشتت العائلات، ومع أن الجدران يمكن أن تبنى بسهولة فإننا نعلم أنها ليست دائمة ويمكن أن تسقط".
وتابع البابا "من الضرورى أولا أن نزيل الجدران من حول قلوبنا، وأن نزيل الحواجز القائمة ضد جيراننا" مضيفا أنه "ينتظر تحقيق السلام والمصالحة فى هذه الأراضى المضطربة". وأضاف البابا "سأواصل الاستفادة من كل الفرص لتشجيع الذين دخلوا فى مفاوضات السلام على العمل معا وصولا إلى حل عادل يحترم التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين".
امرأة مقدسية تجازف بحياتها وتلقى برسالة داخل سيارة البابا
الأربعاء، 13 مايو 2009 10:18 م