استمعت نيابة الزيتون اليوم، الأربعاء، برئاسة محمد فتحى رئيس النيابة بإشراف المستشار عمرو قنديل المحامى العام لنيابات غرب القاهرة، إلى أقوال 5 من رجال الأمن المعينين بالكنيسة والذين تواجدوا وقت حادث انفجار العبوتين الناسفتين أمام كنيسة العذراء بالزيتون مساء الأحد الماضى.
أشار أفراد الأمن إلى أنهم أثناء تواجدهم فى مقر الخدمة المعينين به أمام كنيسة العذراء، سمعوا صوت انفجار شديدا واكتشفوا احتراق سيارة أمام السور الخلفى للكنيسة، وقاموا بالاتصال بأفراد الشرطة والمطافئ الذين حضروا على الفور لإخماد الحريق وأضافوا أنهما لم يشاهدا أحدا بالقرب من السيارتين.
وأضاف بطرس ميشيل بطرس صاحب السيارة الملاكى فيات 125 التى دمرت تماما بسبب الانفجار الأول، اليوم أمام النيابة بأنه كان داخل الكنيسة مع عدد من أقاربه لحضور حفل زفاف ثم سمع صوت الانفجار خرج على الفور إلى خارج الكنيسة وفوجئ بتدمير سيارته تماما، وقال صاحب السيارة الثانية عماد بغدادى موظف بشرطة المقاولون العرب، إنه قام بركن سيارته فى المكان نفسه لأنه لم يجد أى مكان آخر لازدحام المكان بالسيارات.
وأكدت مصادر أمنية أن دائرة الاشتباه توسعت إلى القبض على 25 مشتبها بهم والتحريات الآن تتم بصورة سرية غير معلن عنها، للتوصل للجانى الحقيقى بعد أن تم تفجير العبوتين أمام الكنيسة، وأنه سوف يتم تعيين نقيب للحراسة أمام كل كنسية من الآن وسوف يمنع ركن السيارات أمام وبالقرب من الكنائس.
كان خبراء المفرقعات قد أفادوا فى تقاريرهم الأولية بأن الانفجار الأول نتيجة عبوة ناسفة محلية الصنع، القنبلة الثانية عبارة عن قطعتين يخرج منهما سلكان متصلان بزجاجة بلاستيك شفافة مليئة بمواد متفجرة بارود ورولمان بلى، وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولها، وإنه تم العثور على عبوة أخرى مزودة بهاتف خلوى يستخدم كمفجر وتم إبطال مفعولها قبل أن تنفجر ولكنهم حتى الآن لم ينتهوا من إعداد تقاريرهم النهائية حول الواقعة، وأمرت النيابة باستعجاله.