أعلنت منظمة الصحة العالمية ردها الرسمى للاتهامات المباشرة التى وجهتها وزارة الصحة المصرية لها، على لسان وزيرها الدكتور حاتم الجبلى فى جلسة البرلمان الأخيرة والتى شن فيها هجوما شديدا عليها، خاصة من حيث عدم صحة أرقامها والتى أكدت المنظمة أنه طبقاً للوائح الصحية الدولية التى أقرتها جميع دول العالم، فإن المسئولية الأساسية للمنظمة هى إبلاغ البلدان الأعضاء بكافة المشكلات الصحية ذات الصبغة العالمية والتى تمثـّل تهديداً للأمن الصحى العالمي.
كما أكدت بالتحرى عن دقة المعلومات وصحة الأوضاع الصحية، ثم تقديمها إلى البلدان مع التوصيات الملائمة وعلى ذلك فإن المنظمة فى حقيقة الأمر توفِّر أساساً علمياً معلوماتياً، يمكّن البلدان من اتخاذ القرارات الملائمة ويهيئها لاتخاذ الاستعدادات اللازمة وللتصدى لأى تهديد صحي.
ومن هذا المنطلق وفرت منظمة الصحة العالمية جميع البيانات والمعلومات المتاحة حتى الآن، عن فيروس الأنفلونزا الجديد (H1N1)A والتوصيات الخاصة بالتعامل معه. مؤكدة من خلال بيانها الرسمى أنها لا تستهدف بهذا إثارة أى نوع من الذعر أو أى إعاقة للتجارة أو حظر للسفر والتنقل كما تردد، بل تعمل بكل جدية مع البلدان الأعضاء على تجنب هذه الأمور، وإشاعة الأمن وضمان استمرار الأوضاع الطبيعية مادام ذلك ميسوراً ولا يعرقل إجراءات السلامة.
أما فيما يخص بالاتهامات التى وجهها الدكتور حاتم الجبلى للمنظمة بإجبار الوزارة على شراء التاميفلو من شركة روش السويسرية، فقد أكدت منظمة الصحة العالمية عن التدابير العلاجية لمرضٍ مشيرة إلى أنها لا تمنح على الإطلاق أفضلية لعلامة تجارية بعينها، فالأساس هو تقديم البيِّنات والدلائل العلمية حول أفضل تدبير ممكن لهذا المرض أو ذاك.
مشيرة إلى أنها أوصت باستخدام مادة "أوسيلتاميفير" باعتبارها دواءً مناسباً لأنفلونزا الطيور ولأنفلونزا A (H1N1) لم تنصح المنظمة البلدان الأعضاء على الإطلاق بشراء هذا الدواء من أية شركة بعينها، علماً بأن هناك العديد من شركات الأدوية، فى البلدان المتقدمة والنامية، تنتج هذا الدواء.
لافته إلى أن منظمة الصحة العالمية تدخلت لدى بعض شركات الأدوية ونجحت فى تخفيض أسعار أدويتها كى تـتمكّن البلدان من الحصول عليها وتوفيرها لمواطنيها بأقل سعر ممكن، كما قامت المنظمة بتوزيع مخزونها الاستراتيجى من هذا الدواء والمقدر بـ(مليونى وأربعمائة ألف عبوة) على 72 دولة من الدول الأقل نمواً.
أما فيما يخص تقسيم مراحل الاستعداد والتأهب فأكدت المنظمة أنها وضعت منذ سنوات نظام المراحل الست للإنذار بالوباء العالمى للأنفلونزا، وحددت المعايـير الوبائية لكل مرحلة. حتى إذا ما تحققت المعايـير الخاصة بمرحلة ما، طبقاً لما تقرره لجنة من الخبراء الدوليين، فإن مسئولية المنظمة هى إعلان هذه المرحلة على الفور لوضع البلدان موضع الاستعداد الملائم. علماً بأن مراحل الإنذار بالوباء تدلّ على مدى التوسع فى الانتشار الجغرافى للمرض وليس على درجة شراسته أو خطورته. مؤكدة أنه لا يجوز الخلط على الإطلاق بين الانتشار الجغرافى لمرض ما وبين درجة شراسته فشراسة المرض تحددها معايـير وبائية معينة تعتمد على مدى ضراوة الفيروس المسبب للمرض، ودرجة مقاومة العائل للفيروس، وموجات الوباء ومقدرة النُظُم الصحية على التصدى له.
أما الحديث عن أن إعلان المرحلة الخامسة أو السادسة من الإنذار بالوباء، من شأنه أن يصيب البلدان بالشلل ويعطّل مسار الحياة الأساسى فهو أمر غير حقيقي، لاسيِّما عندما يتم تفعيل خطط البلدان لمجابهة الوباء، كما أنه لم يَرِدْ أبداً فى أدبيات منظمة الصحة العالمية، ولم تقل به فى أى وقت من الأوقات.
أكدت أن أرقامها صحيحة..
الصحة العالمية ترد على اتهامات الجبلى
الأربعاء، 13 مايو 2009 04:07 م
منظمة الصحة العالمية ترد على اتهامات الجبلى - تصوير عصام الشامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة