10 ملايين جنيه هى تكلفة ترميم أوبرا دمنهور وإعادتها للحياة الثقافية مرة أخرى، المبنى التاريخى الذى عرف سابقا باسم "سينما وتياترو فاروق"، أعدته وزارة الثقافة ليصبح دار أوبرا جديدة فى محافظة البحيرة.فى احتفال ضخم حضره جميع قيادات الوزارة وعلى رأسهم فاروق حسنى وزير الثقافة وذلك للاحتفاء والترحيب بالسيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية والتى جاءت خصيصا لتشهد حفل الافتتاح.
ورغم ضخامة الافتتاح الذى استمر لأكثر من ساعتين متواصلتين عرض خلاله "زواج لوفيجارو" للفنان العالمى موتسارت، بالإضافة إلى عرض لباليه زوربا، إلا أن الآراء انقسمت حول حاجة مدينة البحيرة لدار أوبرا فى الوقت الذى تعانى فيه مصانع الكيماويات والغزل والنسيج من الإفلاس والتصفية، حيث وصف النائب زكريا الجناينى عضو مجلس الشعب عن محافظة البحيرة افتتاح أوبرا دمنهور فى هذا الوقت تحديدا بأنه رسالة واضحة للخارج بأن مصر أصبحت تقترب مما يريدون، حيث يرى الجناينى أن افتتاح الأوبرا استفزاز لمشاعر الفقراء والغلابة الذين لا تعيرهم الحكومة أى اهتمام، قائلا "تم إغلاق مصنع الكيماويات والبوليستر بمدينة البحيرة وهما من المصانع الأولى على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التمهيد بتصفية مصانع الغزل والنسيج، وكنا نتمنى أن يأتى اهتمام الرئيس مبارك وحرمه بالمنطقة الصناعية التى يعتمد عليها الاقتصاد القومي"، وأضاف "كيف تؤثر الثقافة فى شعب أكثر من 50% منه تحت خط الفقر".
وهاجم الجناينى عرض باليه زوربا فى حفل افتتاح الأوبرا الذى لا يتفق مع عادات وتقاليد مصر الإسلامية قائلا "الغرب يستوردون من عندنا أفضل علماءنا .. بينما يصدرون لنا باليه زوربا الذى لا يمثل أى أعراف إسلامية"، واستشهد الجناينى بتجربة مشروع مكتبة الأسرة الذى فشل لتدنى حالة المصريين الذى أصبحوا يتجهون للمخدرات والدعارة هروبا من الواقع بدلا من الاتجاه للكتاب.
وفى المقابل عبر د. مصطفى الفقى، عضو مجلس الشعب عن نفس الدائرة، عن سعادته بافتتاح أوبرا دمنهور والذى اعتبرها "إضافة" للحياة الثقافية فى مصر، ورفض الفقى ما قاله النائب سعد الجناينى قائلا "الثقافة لا تقل أهمية عن المصانع، فالشعوب لا تتغذى فقط بالطعام والشراب"، ووصف الفقى مبلغ 10 ملايين جنيه الذى تكلفته عملية ترميم الأوبرا بأنه رقم بسيط مقارنة بحجم الإنجاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة