عمد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو خلال لقائه أول أمس الاثنين بالرئيس مبارك بمدينة شرم الشيخ، على تحريض مصر على إيران، بزعم قلقه من ملفها النووى، لكن الرئيس مبارك، وفقاً لما كشف عنه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية كان واضحا، وأكد له على حق الاستخدام السلمى للطاقة النووية، وهو أمر متفق عليه بين الدول وفق معاهدة دولية، وأن مصر لا تريد أن ترى أعمالا عسكرية عدوانية تؤدى لتوتر إضافى فى المنطقة، خاصة وأنه حتى اللحظة لم يثبت أن إيران لديها نوايا لقدرات نووية عسكرية.
وأشار أبو الغيط فى لقاء مع قناة العربية إلى أن نتانياهو تحدث عن مساعدة الفلسطينيين اقتصاديا وبناء القدرة الاقتصادية للمجتمع الفلسطينى من خلال تأمين فرص العمل لهم، كما أكد على موضوع "أمن إسرائيل"، وأنه لابد من إطار موازن لكل هذا، وهو جهد السلام من خلال عملية سياسية نشطة تقود إلى نتيجة متفق عليها، مضيفاً هنا تدخلنا، وكان الرئيس مبارك أكثر من واضح عندما طالب نتانياهو بشئ لا يقبل الشك، وهو وقف الاستيطان لأنه يلغى حل الدولتين، كما تحدث الرئيس عن أن إسرائيل يجب أن تعلم أن هدف العملية السياسية هو الدولتين.
ولفت أبو الغيط إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى كان مستمعا جيدا وأكد أن حكومته تعمل للسلام، معرباً عن اعتقاده بأن نتانياهو سوف يضطر لتقديم تنازلات أثناء زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة، رغم أنه عبر عن مواقفه المعروفة خلال زيارته إلى مصر إلا أنه ظهر أكثر إيجابية فى تفسيرها.
ورداً على سؤال عن أسباب اختيار القاهرة من قبل الإدارة الأمريكية ليلقى الرئيس أوباما خطابه الموجه إلى العالم الإسلامى، قال أبو الغيط "واشنطن اختارت دولة ذات تأثير وهى صديقة لها، إضافة إلى العلاقات التى تربط مصر بالخليج والسعودية وكل الدول العربية، واختيار مصر كدولة عربية لإلقاء الخطاب أعتقد أن جميع العرب يصفقون له".
وحول ما يسمى بـ"السلاح النووى الإسلامى"، قال وزير الخارجية إن هذا المشروع لا يخدم المسلمين إنما يخدم الدول التى تنتجه، مشيرا إلى أن باكستان تمتلك قدرات نووية ولا تخدم إلا نفسها، مضيفاً أنه "لا يوجد شئ اسمه سلاح نووى إسلامى كما يقول البعض، ولدينا باكستان التى لديها قدرات نووية عسكرية لكنها لاتخدم إلا نفسها، ولذلك لسنا مستعدين لوجود قوة نووية أخرى فى المنطقة تضاف إلى إسرائيل فيما يجلس العرب وحولهم هذه القدرات".
أبو الغيط أكد محاولات إسرائيل لتحريض مصر على إيران
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة