بدأت أمس فعاليات مؤتمر "حركة النشر فى مصر" الذى تقيمه لجنة الكتاب والنشر برئاسة الدكتور شعبان خليفة، وكانت الملاحظة الأولى عدم مشاركة حضور معظم الناشرين فى مصر للمؤتمر، وإن كان الدكتور شعبان خليفة قال ردا على سؤال اليوم السابع "دعينا كل الناشرين.. لكن كلهم شايفين نفسهم رجال أعمال ومش فاضيين وعشان كده محدش جه".
الدكتور خالد العامرى تحدث عن تردى أحوال المكتبات فى مصر قائلا إن المشكلة الرئيسية فى حالة النشر هى عدم وجود مكتبات لتوزيع الكتب فى مصر وعددها قليل جدا، ولا تكفى لتوزيع الكتب خاصة أن الكثير منها مكتبات صغيرة ولا يحصل الناشرون على أموال إلا بعد فترات طويلة، واقترح حلا لمشكلة دور بيع الكتب هو أن تفتح دار المعارف أبوابها لبيع كتب دور النشر المختلفة، وبالتالى ستزيد مبيعات الكتب بطريقة كبيرة لأنها تملك 21 فرعا فى أفضل الأماكن فى مصر.
وعن أسباب ارتفاع سعر الكتب قال العامرى الناشر "يضرب" سعر التكلفة 3 أو 4 أضعاف التكلفة الفعلية، لأن الكتاب لا يصل إلى القارئ مباشرة، وإنما ينتقل من يد إلى يد، وعندما نصل للمكتبات تطلب منا 30 أو 40% لعرض كتبنا لديهم، ولو كان لدينا 1000 مكتبة ستحل كل مشكلة النشر.
واعترف العامرى فى حديثه أن دور النشر تلهث وراء الكتب الشبابية بسبب المكسب قائلا: "كل دور النشر عارفة إن الكتب الشبابية خفيفة، ومش بتضيف، لكن كلنا بنجرى وراها عشان بتبيع والناس بتشتريها، وهنجرى وراها عشان نصرف على اللى شغالين معانا"، مؤكدا بأن هناك دور نشر مرتبات من يعملون بها تبلغ مليون جنيه شهريا أصحابها "بيكلموا أنفسهم بسبب أزمة النشر فى مصر".
فيما تحدثت الدكتورة منى فاروق المدرس بقسم المكتبات بحلوان لمدة 10 دقائق، تشكر فيها لجنة الكتاب والنشر ورئيسها والناشرين والمنصة والحضور وأشادت بدور الناشر، وعندما أنهت كلمتها المعنونة بـ"دور اتحادات الناشرين العربية فى مواجهة مشكلات النشر فى الوطن العربى"، سألها الدكتور كمال السيد مدير الجلسة "وأين الحديث عن دور اتحاد الناشرين فى كلامك كله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة