عبد المنعم سعيد لليوم السابع:

خطاب أوباما يماثل خطاب السادات فى إسرائيل

الثلاثاء، 12 مايو 2009 01:49 م
خطاب أوباما يماثل خطاب السادات فى إسرائيل هل تشهد العلاقات المصرية الأمريكية بداية جديدة مع زيارة أوباما للقاهرة؟
كتبت شيماء عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى، أن تكون زيارته لواشنطن فى الأيام القليلة الماضية، تمهيدا" لزيارة الرئيس مبارك لواشنطن"، مشيرا إلى أن الزيارة كانت ضمن وفد ضم كلاً من: د. فخرى عبد النور سكرتير عام حزب الوفد، ود. حسام بدراوى عضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى، وتم ترتيبها من خلال وزارة الخارجية المصرية، وذلك فى إطار مساعى مصر لعودة العلاقات مع أمريكا مثلما كانت قبل حكم الرئيس الأمريكى السابق، جورج دبليو بوش. وأكد سعيد "أننا فى لحظة مناسبة لفتح علاقة جديدة مع الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما".

وأشار مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن وزارة الخارجية، تركت لهم حرية اختيار ملفات النقاش مع الأمريكان، وحرية اختيار الأماكن المراد زيارتها، شريطة ألا تكون تكرارا للأماكن التى سبق وأن زارها الوفد الأول، والذى ضم كلاً من د. محمد كمال، أمين التثقيف السياسى بالحزب الوطني، ود. منى ذو الفقار عضو أمانة السياسات بالوطنى، مؤكداً أنهم لم يلتقوا بأحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى، سوى مرة واحدة قبل السفر، كنوع من الاطلاع على الأوضاع الراهنة. واستنكر: " كيف نذهب بملفات معدة سلفا وبيننا معارض فى حزب الوفد، ولى وحسام بدراوى مواقفنا المستقلة، برغم انتمائنا للحزب الحاكم، وربما كان هذا هو سبب الاختيار.. مصداقيتنا".

ولفت سعيد إلى أن برنامج الزيارة التى استغرقت خمسة أيام، شمل زيارة عدد من المنظمات ومراكز البحوث والدراسات السياسية والاستراتيجية، مثل برنامج دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن، وفريدم هاوس، إلى جانب لقاء كل من مسئول البيت الأبيض عن مصر وفلسطين والأردن، ودفيد هيل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، إلى جانب لقاء، على مدار يوم كامل، بعدد من أعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ.

اللقاء الذى كان يأخذ شكل محاضرة قصيرة، يلقيها أحد أفراد الوفد، ثم يعقبه أسئله الحضور، سيطرت عليه الشبكة الإرهابية، على حد قول سعيد، التى اكتشفها الأمن المصرى وتنتمى لحزب الله فى لبنان، إلى جانب مناقشة القضية الفلسطينية وتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على مصر.

على صعيد متصل، قال د. سعيد إن الوفد رشح مصر لأن تكون الدولة التى يوجه منها أوباما خطابه للعالم الإسلامى، وقال" كنا نتحدث عن دور مصر الحضارى وتأثيرها على المنطقة العربية، وعلاقاتها الوثيقة بالولايات المتحدة الأمريكية منذ منتصف السبعينيات، وأن هذا يؤهلها لمثل هذا الخطاب، ووقتها لم نكن على علم بقرار الإدارة الأمريكية بهذا الشأن".

وحول دلالات زيارة رئيس أمريكا، واختياره لمصر كمنبر لتوجيه كلمته للعالم الإسلامى، قال سعيد إن هناك تغيير كبير فى السياسة الأمريكية، ليس باتجاه مصر فقط، بل باتجاه المنطقة العربية والشرق الأوسط كله. وهناك دلالة أخرى تتمثل فى أن واشنطن لا تنوى أن تقود العالم بالقوة مثل سياسة حكم بوش، لكن من خلال تعاون مع الحلفاء، "فلم يسبق فى تاريخ العلاقات الدولية كلها أن يأتى ممثل لحضارة لممثل لحضارة أخرى، ليلقى خطابا يضع به حدا وبديلا للصراع، الذى وصل ذروته بعد أحداث 11 سبتمبر، فهو أسلوب ليس له مثيل، إلا زيارة الرئيس السادات لإسرائيل"، معتبراً أن هذه الزيارة أيضاً تمثل إعادة بناء للعلاقات بين دولة عظمى ودولة إقليمية هامة، مما يأتى رداً على من كانوا يقللون من دور مصر الإقليمى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة