وقال بنديكتوس السادس عشر: "فى عالم تمزقه الانقسامات، يكون هذا المكان بمثابة حافز يضع الرجال والنساء ذوى النية الطيبة أمام تحد يحتم عليهم العمل على تجاوز الخلافات ونزاع الماضى". ودعا إلى "فتح الطريق لحوار صادق يهدف إلى بناء عالم من العدالة والسلام للأجيال المقبلة". كما صلى البابا أمام حائط المبكى فى القدس الشرقية أهم مكان مقدس لدى اليهود. ووقف أمام حائط البراق بضع دقائق بعدما وضع ورقة فى أحد شقوق الجدار، عملا بالتقاليد اليهودية.
من جهته دعا مفتى القدس والديار الفلسطينية محمد حسين البابا بنديكتوس السادس عشر إلى "لعب دور فاعل" لوقف "العدوان الإسرائيلى" على الفلسطينيين، وذلك خلال زيارة الحبر الأعظم لباحة المسجد الأقصى. وقال مفتى القدس "نتطلع لدور قداستكم الفاعل فى وقف العدوان المستمر على أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وتمكين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكنهم المقدسة فى مدينة القدس".
يذكر أن الشيخ تيسير التميمى رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعى فى الأراضى الفلسطينية، طالب بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر "بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوقف اعتدائها على الشعب الفلسطينى". وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" صباح اليوم الثلاثاء، أن التميمى شن هجوما حادا على الاحتلال الإسرائيلى خلال لقاء فى القدس بين البابا ورجال دين يهود ومسيحيين ومسلمين.
وطالب التميمى البابا بإدانة "الجرائم" الإسرائيلية فى إشارة إلى الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة، كما دعا إلى إعلان القدس "عاصمة أبدية وسياسية ووطنية وروحية لفلسطين"، مؤكدا بأن الفلسطينيين (المسلمين والمسيحيين) يكافحون ويعانون - معا - من قمع "الاحتلال الإسرائيلى".
من جانبه، استبعد فيديريكو لومباردى مدير المكتب الإعلامى فى الفاتيكان أن يؤثر موقف التميمى - سلبا - على زيارة البابا الحالية للمنطقة التى قال إنها تهدف "إلى نشر السلام والحوار بين الديانات".
