البكاء الهيستيرى والصراخ، هو حال أهالى الضحايا، وذلك حزنا على مقتل 5 أفراد من أسرتهم، وهم: الحاج سيد همام (55 عاماـ ضابط بالمعاش ووالد طليقة الجانى)، وزوجته فتحية سيد (50 عاما)، وطليقة الجانى نعمة سيد(27 عاماـ حاصلة على دبلوم صناعى)، والطبيب محمد سيد(30 عاماـ شقيق نعمة)، والذى يعمل بمعمل البرج، وخطيب القتيلة وهو ربيع محمد فهمى(35 عاماـ مقاول معمارى).
انتقل اليوم السابع إلى مكان الحادث، والتقى مع أطفال القاتل الثلاثة الذين ليسوا مدركين لما حدث، ولم يستوعبوا حتى الآن وفاة والدتهم وجديهم. محمد (11عاما) ورأفت (9 سنوات)، وياسين (8 سنوات).
وقال محمد فى هدوء شديد ونبرة صوته تكاد أن تنفجر من شدة كتمانه للبكاء بداخله، إن والده فور دخوله المنزل قام باستخراج "السلاح" على حد قوله، وقام بإطلاق النار على جميع المتواجدين، وإنه قام بإطلاق النار نحوهم. بينما قال رأفت إنهم استطاعوا النجاة من الموت بعد نزولهم إلى أسفل السرير، ولم يتمكن والدهم من قتلهم. كما أكد ياسين (أصغر أشقائه) أنه شاهد والده عقب خروجه من المنزل، وأنه قام بالتعدى على دينا جمال نجلة شقيق نعمة، وهو يستقل سيارة ويفر بها هاربا.
وأكدت أم محمد، من أهالى الضحايا، أن الطبيب محمد والحاج سيد همام كانا قد وصلا من السعودية بعد أداء مناسك العمرة منذ أسبوع فقط، وقالت إن نعمة أكدت لهم رفضها لخطيبها، وأنها سوف تقوم بالتفرغ للعمل والإنفاق على أبنائها وهى لا تفكر فى الزواج مرة أخرى، ولكن عندما علم طليقها حسين عباس فهمى، أنها مقبلة على الزواج من آخر، جن جنونه وقام بتهديدهم أكثر من مرة بأنها إذا تزوجت سوف يقوم بقتلها، وهو ماقام به بالفعل، وأن الله لن يترك هذا السفاح دون عقاب، وسوف يأخذ حق هؤلاء الضحايا الأبرياء.
ويقول جمال سيد همام، شقيق نعمة، إنه كان متواجدا بالمسجد لأداء صلاة العشاء أثناء ارتكاب الجريمة. وأضاف جمال أن حسين قام بقتل أشخاص أبرياء بدون ذنب، وقام "بتيتيم" أطفال صغار لا يعرفون أى شىء فى الحياة سوى والدتهم نعمة التى كانت تعطف عليهم، والأمر كذلك لأطفال الدكتور محمد الذى لا يتعدى عمر أكبر أبنائه الـثلاث سنوات،، وأنه يدعو الله دائما من أجل سرعة القبض على حسين القاتل، والهارب حاليا فى بلدته بسوهاج، وأنه لن يشفى الغل الذى بداخله سوى أن يشاهده وهو ينفذ فيه حكم الإعدام.





