هل نجحت الجماعات الأدبية فى إحداث حراك ثقافى

الإثنين، 11 مايو 2009 07:36 م
هل نجحت الجماعات الأدبية فى إحداث حراك ثقافى ندوة منتدى إطلالة الثقافى تحاول رصد حصاد الجماعات الأدبية - تصوير: محسن بيومى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الندوة التى عقدها منتدى إطلالة الثقافى بمكتبة البلد والتى كانت تحمل عنوان "ماذا قدمت الجماعات الأدبية بعد أكثر من 8 سنوات منذ إنشائها"، اعترفت أكثر من جماعة بعد شد وجذب بينها وبين الحضور أنها ليست أكثر من مجموعة من الأصدقاء جمعتها الرغبة فى عمل حراك ثقافى فقط، وتنظيم عدد من الورش الثقافية، وأنها ليست جماعات بالمعنى الحقيقى، كما أشارت "إطلالة" فى نهاية الندوة إلى أنها "منتدى إطلالة" رغم أنها فى بداية الحديث كانت تدافع عن الجماعات الأدبية، كما ظهر من الندوة عدم اطلاع البعض على فكرة تكوين الجماعات سواء فى أوائل القرن أو فى الستينيات والسبعينيات.

القاص وسيم المغربى من "منتدى إطلالة" قال إننا فى الأساس قائمون على فكرة الحراك الثقافى فقط، وعلى مكان يتيح للأدباء التلاقى، ونحن فى كل الجماعات يهمنا الحراك الثقافى أيا كان وتنشيط الوسط الثقافى الأدبى، ونحن عندما نشأنا كانت فكرة الجماعة مختلفة تماما عن جماعات السبعينات التى كانت مؤدلجة، ونحن ليبراليون فى الأساس ونتقبل كل التيارات داخل "إطلالة".

الشاعر كريم الصياد الذى كان سابقا فى جماعتى آدم وسيميا قال، إنه توجد عيوب أساسية فى الجماعات، لأنها نشأت بشكل نفعى لتجمعات من أفراد "مش قادرين ينشروا أو ينتشروا ولا يعمل ندوة"، مما أدى إلى تكون هذه الجماعات التى أهم عيوبها ترسيخ فكرة الشللية، حيث لا توجد فكرة لإنشاء الجماعة ولا رؤية ولا مشروع لها، ولا منهج نقدى، فيما قال مصطفى زكى من "آدم" سابقا إن مشكلة الجماعات أنها نشأت من أفراد كل منهم لديه أفكار غير مكتملة وإشكاليات، فهو يحاول الانضمام إلى مجموعة أخرى، مما يؤدى فى مرحلة ما إلى "ألفة"، وبالتالى "شللية" ما بهدف الدفاع عن أنفسهم، وأى نشاط سواء على المستوى العلمى أو الأدبى أو الإنسانى لابد أن يكون مطلعا على المنتج السابق له، ولكن مشكلة هذه الجماعات أنها كتلة كبيرة تحمل ملامح فرد أو اثنين فقط، ولا تقدم أى فكر أو منهج، مما يجعلها كلها بلا ملامح.

الناقد عمر شهريار اتفق مع الرؤى السابقة، واعتبر أن أزمتها الأساسية أنها ليست بنت نسق جمالى معرفى معين، وإنما أقيمت على أساس التعارف والتلاقى فى الجامعات، بالإضافة إلى أنه ليس لها موقف مما سبق سواء بالنقض له أو التماهى معه أو الالتقاء مع نقاط فيه، واعتبرها أشبه بأسر الجامعة.


دور الجماعة كما يقول إبراهيم عادل عضو جماعة "مغامير" والدور الذى قامت من أجله الجماعة، إنها تجمع من أجل الأدب وأن تحسن من كتابة الفرد وأن مغامير هدفها التأسيس لأفراد صالحين لكتابة جيدة، كما انتقد نظرات الإعلام والوسط الثقافى للجماعات قائلا إنها رؤية نمطية لأقصى حد.

وائل فتحى عضو جماعة "ابدأ" أشار إلى أن الجماعات قامت إيمانا بعدم وجود المؤسسة وعدم فعاليتها، وقال "نعم توجد شللية، لكن الشلة ممكن يكون شكلها أفضل مع مرور الوقت، ومع الاشتباك الفكرى وإضافة أناس جديدة إليها، وطبيعى جدا متكونش زى أبولو".

فيما تساءل حمدى محمد: ماذا قدمت الجماعات الأدبية قائلا "أنا مش شايف جماعات أدبية..كام شاعر قدمته الجماعات، مشكلتها أنها تغرق ولا تشعر بذلك، وحتى جماعة آدم ذات شكل هلامى والحسنة الوحيدة التى تقدمها الندوات".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة