مؤتمر المخطوطات السادس يوصى بهيئة عربية لنشر التراث

الإثنين، 11 مايو 2009 10:45 ص
مؤتمر المخطوطات السادس يوصى بهيئة عربية لنشر التراث مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت توصيات المؤتمر السادس للمخطوطات بمكتبة الإسكندرية، والتى أدلى بها أكثر من 40 مشاركاً، لتؤكد على ضرورة وأهمية تأسيس الهيئة العربية لنشر التراث. وألمح الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز ومتحف المخطوطات بالمكتبة، إلى أن اقتراح تأسيس هذه الهيئة جاء منذ عام 1990، واقترح زيدان أن يطلق عليها "الهيئة السكندرية لنشر التراث". ووعد المشاركين بأن يشهد مؤتمر العام القادم وجود مطبوعات علمية تتميز بقدر كبير من الدقة.

وقال زيدان إن هناك أصولاً ثقافية فى المجتمع الجاهلى، وإن اللغة التى نزل بها القرآن الكريم لها جذور قبل الإسلام، وإن الحضارة الإسلامية مرتبطة باللغة العربية. فلا يمكن فهم هذا التراث دون النظر فى التمهيدات.

وألمح إلى أن المؤتمر القادم سيتطرق إلى العلاقة ما بين اللغة السريانية واللغة العربية، وكيف بزغ نجم التراث العربى الإسلامى حتى القرن الرابع عشر ثم اختفى وميضه؟

فيما أوصى العالم والمفكر الإسلامى الكبير محمد سليم العوا، بتأسيس الهيئة العربية لنشر التراث، وقال: نحن نحتاج نشر تراثنا بلغات منطقتنا كلها، التى يغلب على سكانها الأصل العربى. وينبغى علينا أن نهتم بالموضوعات التى تنشر، وكيفية النشر، والنشر الإلكترونى إلى جانب الورقى، حتى لا تبقى جهودنا فردية.

وأوضح أن التراث القانونى العربى قد ضُيع، فمثلاً لا أحد يعرف عبد الرزاق أحمد السنهورى. فقد أتى بالنظريات الإسلامية ووضعها فى قانوننا المدنى. فالتراث القانونى انتهى بالسنهورى، لكنه بدأ بالقوانين الأجنبية.

وأوصى بأن تهتم الهيئة المقترحة بالتراث القانونى، لافتاً إلى أن أقدم قانون تحكيم عربى صدر فى فلسطين وظل حتى 1948، مؤكداً أن موسوعة القوانين الفلسطينية تضم كل القوانين، وإذا بنا نستورد القوانين!

ورداً على توصية الدكتور رشدى راشد بإدخال تراثنا العربى عبر الترجمة للتراث العالمى، قال العوا إذا ترجمنا تراث العرب كله ونحن بهذا الخضوع داخل أقطارنا وبلادنا، فلن يهتم بنا أحد أو يسمعنا. لكن إذا دافعنا عن حقوقنا فى الداخل وفى الخارج، فقد يساعدنا ذلك على استعادة مكانتنا.

وقال العالم العراقى بشار معروف، فى كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، لابد من وضع ضوابط للنشر التراثى، فلا توجد ضوابط واضحة لأن هذا الموضوع لا يُدرس فهو ليس موضوعاً أكاديمياً. وأوصى بضرورة تأسيس معاهد وأقسام فى الجامعات تدرس تحقيق المخطوطات، واقترح أن يتم ذلك فى كل جامعة وكل تخصص على حدة.

وقال إن دور النشر تعبث فساداً فى ظل غياب المؤسسات، وأن مشكلة النشر الإلكترونى بقدر ما لها من فوائد كثيرة فكوارثها كثيرة أيضاً. فلم يصدر لى كتاب إلا وبعد 4 أشهر تتم سرقته ويتم نشره كاملاً على الإنترنت.

وذكر مدير معهد الاستشراق الألمانى ببيروت، شتيفان فايدنر، أن الاستشراق هو ظاهرة فكرية وثقافية قبل أن يكون ظاهرة سياسية وكظاهرة فكرية يتعامل الاستشراق مع المحيط الثقافى. مشيراً إلى أن المعهد الألمانى ينشر نصوصاً للمحققين العرب، وهذا يعنى قراءة نقدية للنشر المحقق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة