اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى مقال كتبته كريستى بارسونز بتسليط الضوء على أهم الأسباب التى دفعت الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لاختيار مصر كمنصة يتحدث من خلالها إلى العالم الإسلامى، فى ضوء جهوده الحثيثة للتواصل معه معتمداً على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". وتقول الصحيفة إن البيت الأبيض ينظر إلى مصر على اعتبار أنها مفتاح رئيسى لتحسين العلاقات فى الشرق الأوسط المضطرب.
وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكى قد أوفى بعهده بتوجيه خطاب إلى العالم الإسلامى من عاصمة دولة إسلامية، وهو الأمر الذى يؤكد رغبته الحقيقية فى الانخراط مع المسلمين وبناء علاقات دبلوماسية متينة معهم.
وتشير الصحيفة إلى أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية قد شهدت موجة من التوترات، عندما دعت إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، الرئيس المصرى حسنى مبارك إلى الالتزام بتطبيق الإصلاحات الديمقراطية وتخفيف الخناق على قوى المعارضة السياسية.
فيما تنقل الصحيفة عن جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية قوله "إن العديد من الأشخاص يرون مصر كواحدة من أشد البلدان استبدادية فى العالم العربى". إلا أنه يؤكد مع ذلك أهمية التأثير الفكرى الذى تتمتع به مصر "فى رسم اتجاه الإسلام" وقدرتها على مواجهة التهديدات الأمنية ضد الولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة إلى أن مصر، والتى يبلغ تعداد سكانها 83 مليون نسمة، تعتبر واحدة من أكبر البلدان الإسلامية التى كان على أوباما أن يختار فيما بينها لإلقاء خطبته المنتظرة.
وترى الصحيفة أن اختيار مصر يستدعى إلى الذاكرة الخطاب الذى ألقته وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، فى القاهرة عام 2005، ودعت من خلاله إلى تطبيق الديمقراطية فى الشرق الأوسط، والانتقادات التى وجهتها للحكومة المصرية لاستخدامها لهجة شديدة العنف مع المعارضين.
ومن ناحية أخرى، اعتبرت الصحيفة خطاب أوباما فرصة يحاول اغتنامها لبدء علاقة جديدة مع الرئيس مبارك، الذى من المقرر أن يقوم بزيارة البيت الأبيض خلال الشهر الجارى، لأول مرة منذ حوالى أربع سنوات.
قالت إن خطاب أوباما فرصة لتحسين علاقاته مع الرئيس مبارك
لوس أنجلوس تايمز:مصر مفتاح علاقات أمريكا بالمنطقة
الإثنين، 11 مايو 2009 11:43 ص