أزمة شديدة شهدتها لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب، وذلك أثناء مناقشة طلب الإحاطة حول طبع وزارة الأوقاف لكتاب يحمل عنوان: "النقاب عادة وليس عبادة"، شن أعضاء اللجنة هجوماً شديداً على الوزارة وطالبوا بإقالة وزير الأوقاف بسبب موافقته على طباعة 100 ألف نسخة من هذا الكتاب الذى أثار لغطاً شديداً، اتهم النواب الوزارة بإثارة الفتن ومحاربة الفضيلة وترك الرذيلة، أكد النائب الإخوانى سيد عسكر مقدم طلب الإحاطة أن وزارة الأوقاف قامت بتوزيع هذا الكتاب على المساجد لعرضه على المواطنين خلال خطبة الجمعة.
وأشار إلى أن الوزارة رصدت مبلغ 100 ملايين جنيه تحت تصرف قطاع الدعوة بالوزارة لتيسيير 900 قافلة دعوية تجوب المحافظات والقرى والنجوع، وذلك لمواجهة انتشار النقاب، وقال إنه تم تكليف 54 ألف إمام للقيام بهذا التكليف.
وأشار النائب يحيى المسيرى إلى أن هذا الكتاب أثار فتنة شديدة، ووصف بالكتاب السياسى وليس الدينى، اتهم النائب عادل البرماوى وزارة الأوقاف بالتطرف والخلل، ووصفها بأنها فرع من فروع وزارة الداخلية، وطالب النائب بهاء الدين سيد عطية بإقالة وزير الأوقاف، مشيراً إلى أن وزير الأوقاف يحارب الثوابت الدينية ويسير بخطوات ضد الدعوة.
وقال عطية هل النقاب أصبح عادة قبيحة حتى تقوم الوزارة بإصدار كتاب عنه، هذا وقد أصدرت اللجنة برئاسة د.أحمد عمر هاشم توصية مهمة أكدت فيها أن النقاب ليس عادة وإنما فضيلة ولا تجوز محاربته أو منعه، وقد تكون فريضة عندما تخشى المرأة الفتنة.
عقب الشيخ شوقى عبد الخالق وكيل أول وزارة الأوقاف على الاتهامات، مؤكداً أنه تم طبع 50 ألف نسخة فقط من الكتاب، ولم يتم إلزام رأى أمام للتحدث فى هذا الأمر، وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تعتبر النقاب فضيلة وليس فريضة، وقال كل ما يثار حول الاستفتاء عن الموظفات المنتقبات شائعة مغرضة.
