ترددت فى الفترة الأخيرة شائعة خطف الأطفال فى محافظات مصر، مما أصاب الأهالى بالرعب والذعر حتى أن بعضهم قد أحجم عن ذهاب أبنائهم إلى المدارس، فيما نفت مصادر أمنية وجود الشائعة من أساسها، وأنها بلاغات تغيب عادية، ولكن البعض يحاول تهويل الموقف على الجميع.
وبالفعل تغيب تلاميذ وطلاب فترات كبيرة من الدراسة، حتى أن بعضهم أعلن أن أبناءهم سوف يمتنعون عن أداء امتحانات نهاية العام، مما يهدد بكارثة حقيقة فى التعليم هذا العام.
أكد مجدى السيد عبد الرحمن، إن خطف الأطفال كثر فى الفترة الأخيرة، وحدثت واقعة خطف فى منطقة الطريق الأبيض، عثر فيها على طفل (12 سنة) مقتولاً ومأخوذ منه بعض الأعضاء، وكرد فعل لهذه الواقعة حددت الداخلية عدة أكمنة بالمنطقة بتأمينها فى ناهيا وأرض اللواء والطريق الأبيض، ونتيجة لذلك فنحن حريصون على أن نكون قريبين من أبنائنا.
وقالت أميرة حسين إبراهيم، هناك فعلاً وقائع اختطاف أطفال، وأعرف حادثة خطف فى المهندسين، فسمعت أن هناك أطفالاً تم العثور عليهم فى الزبالة ومأخوذ منهم أعضاء بشرية، وكثيراً ما أجد إعلانات على سور نادى الزمالك عن أطفال مخطوفة وليست تائهة، ونتيجة لذلك وحرصاً على أولادى أذهب بهم إلى المدرسة وأنتظرهم قبل الخروج بنصف ساعة.
وأضافت سيدة حنفى، ليست شائعات، فعلاً موضوع كثر الكلام فيه فى الفترة الأخيرة، ومنذ أٍسبوع تمكن أهالى المرج من الإمساك برجل كان يحاول خطف طفل فى المرج، وهى ظاهرة عنيفة جداً، وسوف تحدث ضجة كبيرة فى مجتمعاتنا لابد من مواجهتها، فنحن غير آمنين على أولادنا، وأنا أرجح أن يكون السبب الرئيسى استغلال هؤلاء الأطفال فى التسول وغيره، وبسبب انتشار البطالة والمخدرات.
نصرى هارون، فنان تشكيلى، قال: سمعت عن خطف الأطفال وتجارة الأعضاء من وسائل الإعلام ومن المحيطين بى وللأسف فإن الدافع هو المادة ويتفرع عنها طبيب معدوم الضمير يساعد هؤلاء القتلة على ارتكاب هذه الجرائم وكله بسبب أحوال البلد المتردية.
قال عبد الحميد صلاح محمود إن خطف الأولاد منتشر ومع انتشاره كثر الأطفال المتسولون وأنا شخصياً عندى إحساس بعدم الأمان على بيتى إزاء هذه الظاهرة بالإضافة إلى انتشار المخدرات والبطالة.
محمد فؤاد قال، إننى سمعت من وسائل الأعلام، ليست حوادث فى أماكن محدودة، وأنها عامة فى المجتمع وأن وسائل الإعلام تهول من الموضوع، وكل ما أعلمه هو واقعة ذكى السماك الشهيرة، 26 يوليو بجوار وكالة البلح، وهى امرأة ذات نقاب ألقت بطفلين داخل حقيبة منزوعى الأعضاء ولم يتوصل إليها، والسبب هو فقدان الضمير، والوازع الدينى، والبطالة.
دعاء سعد، طالبة جامعية، أنا سمعت لكن لم أرَ، وأنا أرجح ذلك لفقدان الوازع الدين وأنا أخاف السير وحدى فى أماكن لا يوجد بها أحد.
قالت رحاب محمد، إنها ليست شائعات وإنها تعرف واحدة نزلت ومعاها بنتها، وفجأة لم تجدها وعللت السبب الرئيسى، هو البعد عن الدين، ولكنها ليست بهذا الكم من المبالغات.
قالت سيدة من بنى سويف إن خطف الأولاد عندنا كثير، وهناك حادثة خطف شهيرة فى أحد المستشفيات الخاصة ببنى سويف، حيث سيدتان تجلسان بطفليهما وأحدهما يبكى والآخر صامت، فتقول إحداهن للتى يبكى ابنها أعطينى إياه وأنا حاخليه يبطل بكاء، وتفر هاربة به وإذا بالطفل الصامت قتيل منزوع الأعضاء.
قال محمود عبد العزيز من المحلة، إن هناك بنت من المحلة بشارع الجمهورية، مخطوفة ومضى عليها أكثر من عام ولم يعثر عليها حتى الآن ومن أجل ذلك فأنا شديد القلق والحرص على بناتى وربنا يستر.
الدقهلية
وفى الدقهلية عاش السكان فى رعب بين قصص حقيقية حدثت لخطف أطفال وبين خيال وقصص وهمية يتناقلها السكان وأكد مصدر أمنى لليوم السابع أن جميع من تم الإبلاغ عن اختفائهم عادوا لمنازلهم، وأنه لم يتم تسجيل اختفاء سوى الطفل أحمد فكرى عبد المنعم بقرية ديو الوسطى بالسنبلاوين ومريم حسن شلاطة من مدينة المطرية دقهلية وأحمد فكرى بمركز تمى الأمديد، وتم تقديم مرتكب الجريمة للعدالة وتم الحكم علية بالسجن لمدة 15 سنة، وسعاد عبده خاطر (13 سنة) التى اختفت أمام منزلها فى قرية النسايمة مركز المنزلة.
وأضاف المصدر أنه فى خلال الفترة الماضية اختفى أطفال وبعد ساعات تم إعادتهم لذويهم، مثلما حدث مع طفلين فى مدينة المنزلة وثلاثة أطفال بمنطقة جديلة بالمنصورة ولم يتقيدوا فى محاضر رسمية، حيث إن محاضر الاختفاء يتم تحريرها بعد 48 ساعة من وقوع الاختفاء.
كشفت الاحتجاجات والمظاهرات التى قامت بها بعض أسر بمحافظة المنيا عن تباطؤ الأمن فى البحث عن أبنائهم وكشفت عن الرعب والقلق الذى يعيش فيه المواطن المنياوى، خاصة بعد مظاهرة أسرة فاطمة صبرى عبد العظيم والتى تبلغ من العمر (16 سنة) وتقيم بقرية أبطوجة بمركز بنى مزار، والتى اتهموا خلالها الشرطة بالإهمال والتقصير فى العثور على الفتاة المختطفة، وكانت اتهامات هذه الأسر الدافع للقيادات الأمنية لعقد مؤتمر صحفى للإعلان عن العثور على الفتاتين المختطفتين، إلا أن هذا المؤتمر لم يمنع الخوف والتوتر بين الموطنين، خاصة بعد الفشل فى العثور على الطفلة رانيا رجب عبود (7 سنوات) والتى تقيم بقرية حيدر بالعدوة، والتى اختفت أثناء ذهابها إلى المخبز الذى يبعد عن منزلها شارعاً واحداً، كذلك الطفلة عادى رجب موسى والتى تقيم بقرية السيد مركز العدوة، والتى اختفت أثناء الذهاب لشراء الدواء من الصيدلية المجاورة لمنزلها.
المنيا
وفى محافظة المنيا نفى مصدر أمنى رفض ذكر اسمه وجود حالات اختطاف بالمنيا وأن معظم الحالات التى تم الإبلاغ عنها تم العثور عليها وهى حالات تغيب طبيعية.
وفى دمياط نفت الأجهزة الأمنية ما تردد مؤخراً عن وجود ظاهرة لاختطاف الأطفال وسرقة أعضائهم وأن ما تردد من شائعات حول وجود بلاغات عن اختطاف أطفال أو وجود جثث لأطفال تم سرقة أعضائها على طريق شطا أو فى مدينة دمياط الجديدة، هى مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وشدد اللواء مصطفى محمد مصطفى مدير أمن دمياط على جميع الأقسام والمراكز والنقط الشرطية، بسرعة التعامل مع هذه البلاغات ومتابعتها بدقة، كما حذر من تردد مثل هذه الشائعات.
الشرقية
وتشهد الشرقية حالة من الرعب والفزع بين الأهالى من السيدات الذين يتخفين فى النقاب لاستدراج الأطفال وخطفهم، وكذلك حكايات عديدة حول اختفاء الأطفال، خاصة أثناء ذهابهم إلى المدارس.
وفى مركز بلبيس لا تزال جهود بحث بين الأهالى منذ عدة أشهر عن الطفلين المختطفين شهد البصلى (عامان) وأحمد جمال بعد أن قررت الشرطة إغلاق ملفهم، حيث كانت اختطفت شهد أثناء زيارة الأم لقرية الزوامل لبيت الأهل أثناء الرحيب بها، خرجت الطفلة من الباب ولم تعد إلى الآن، وكذلك الطفل أحمد الذى كان يلهو فى الشارع أمام منزل الجد اختفى أثناء انقطاع التيار الكهربى.
وصرح اللواء حسين أبو شناق مدير أمن الشرقية أننا نكثف جهود البحث والتحرى عن أية واقعة إلا أنها تتنهى فى النهاية إلى كونها مجرد روايات يرويها المواطنون نافيا وجود أية حالات اختطاف مشيراً إلى أن معظم هذه الحالات تكون حالات هروب مثل طفلتين الغار، اللتان هربتا من المنزل خوفاً من عقاب الأب بعد تهديد مديرة المدرسة لهما بإرسال خطاب إنذار بالفصل لهما، ومثلهما طفلأ أبو كبير الذان هربا من قسوة الأب.
المنوفية
وفى محافظة المنوفية انتشرت شائعات خطف الأطفال خلال الشهرين الماضيين فى سيناريو متكرر لما حدث العام الماضى، وفى نفس الفترة تقريبا،ً كان الزعم بوجود عصابات لخطف الأطفال والمتاجرة بأعضائهم وقام بعض الأهالى خاصة بمركز الشهداء وقويسنا بمنع أبنائهم من الذهاب إلى الحضانات والمدارس.
وأمر اللواء حمدى الديب مدير أمن المنوفية باستنفار جهود فرق البحث بإشراف العميد أحمد أبو الفتوح مدير البحث الجنائى بالمنوفية والعميد جمال شكر رئيس المباحث وأثبتت التحريات عدم صحة تلك الشائعات بلبلة بين الأهالى بوجود.
كما وصل إخطار من النقيب عبد القادر قنديل رئيس مباحث مركز شرطة قويسنا بوصول بلاغ من بعض أهالى قرية قويسنا البلد بقيام 5 سيدات باصطحاب طفلتين من مدرسة قويسنا البلد الابتدائية، وشك الأهالى فى كونهن عصابة لخطف الأطفال، بالتحفظ على آمال محمد أيوب (30 سنة) ربة منزل تقيم بناحية "ابنهس" بمنزل عائلتها ترافقها والدتها واثنتان من شقيقاتها وجارتهم. .
القليوبية
كما نفى اللواء محمد الفخرانى مدير أمن القليوبية، تحرير أى محضر فى أى من مراكز الشرطة بالمحافظة، يفيد بخطف أو تغيب طفل، وطالب المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات مشيراً إلى أن الأمن يتعقب هذه الشائعات للتعرف على من يطلقها.
يذكر أن هناك حالة من الذعر تسود بين مواطنى محافظة القليوبية بسبب انتشار شائعة حول خطف الأطفال من المدارس، بالإضافة لأطفال الشوارع وذبحهم وسرقة أعضائهم وإلقائهم فى الأماكن المهجورة ليلاً.
الغربية
وفى الغربية انتشرت الشائعة بقوة وبسرعة البرق وهو ما جعل أئمة المساجد يحذرون الأهالى عبر مكبرات الصوت وفى المساجد، وهو ما زاد من القلق وكانت قرية ميت حبيب بسمنود قد شهدت حالتين اختطاف للطفلتين ضحا محمود وأميرة وجيه أبو عطية من امرأة منقبة، وتم القبض عليها وبعرضها على محمد العشماوى مدير النيابة، أمر بحبسها 4 أيام وتم تعديل المحضر من اختطاف إلى سرقة المشغولات الذهبية.
ونفى بشدة اللواء رمزى تعلب مدير الأمن وجود أى محضر اختطاف وأشار إلى أنه هناك حالات سرقة ولا ترقى للاختطاف أو سرقة الأعضاء البشرية.
أخبار متعلقة:
محلى حلوان يتصدى لظاهرة خطف الأطفال
بيان عاجل حول سرقة الأطفال فى حلوان
العميد طارق الجزار: لا يوجد جرائم منظمة لخطف الأطفال
شائعة خطف الأطفال تثير الرعب والبلاغات الكاذبة تجهض مخططات الأجهزة الأمنية للقبض على الجناة
الإثنين، 11 مايو 2009 11:32 ص
أئمة المساجد تحذر الأهالى من عصابات خطف الأطفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة