عرضت أمس مسرحية "أنا والقدس" على خشبة مسرح متروبول بالعتبة، ضمن فعاليات اليوم الأخير للدورة الأولى من مهرجان المسرح العربى.
"أنا والقدس" مسرحية يحاول من خلالها المخرج ناصر عمر أن يستعرض تاريخ القدس مجسد فى شخصية سيدة تروى أهم المراحل التاريخية المختلفة لمدينة القدس بداية من الكنعانيين وما تبعهم من غزاة متعددين من الفراعنة والأشوريين والفرس وصولاً إلى التاريخ المعاصر.
العرض من تأليف وإخراج ناصر عمر، يقوم ببطولته الفنانة الفلسطينية إيمان عون بالاشتراك مع شاب وفتاة قاموا بتقديم الراقصات الإيقاعية على المسرح.
حول اغتصاب مدينة القدس بداية من عهد الكنعانيين مروراً بالمسيحيين واليهود الذين عاشوا على أرضها، تدور أحداث مسرحية "أنا والقدس" التى عرضت مساء أمس.
كما يمثل العرض قراءة جديدة للتاريخ، ووقفة مع الميثولوجيا الكنعانية التى تم طمسها وتزويرها فى العديد من الكتب والسجلات التاريخية، ورغم أن العرض تمييز بجودة الأداء التعبيرى والحركى للإبطال، بالإضافة إلى الدقة فى استخدام المؤثرات البصرية والصوتية، إلا أن هناك حالة من الملل سيطرت على المشاهدين أثناء متابعتهم للعرض بسبب طريقة عرض الأحداث على المسرح والتى كانت كثيرة الشبه بالسرد والحكى.
العديد من الحضور أيضا عبروا عن رأيهم بوجود بعض المعلومات التاريخية المغلوطة داخل العرض، وهو الأمر الذى علق عليه المخرج ناصر عمر قائلاً: كيف يمكن أن نحقق الاستغلال الفكرى، ونفسح المجال للعلمانية بعيداً عن النصوص المسرودة فى الروايات، فجميع الكتب التاريخية الموجودة فى أوروبا والدول العربية مغلوطة ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف قائلاً: هناك الكثير من السجلات التاريخية التى تم طرحها فى أوروبا فقط احتوت على العديد من التناقضات بين سطورها، وتم سحبها من الأسواق فور صدورها دون أن يعلم عن وجودها أحد، لذلك قمت بكتابة هذا العرض بناء على ما فهمته من قراءتى المتعددة لتاريخ مدينة القدس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة