صدمة حمراء وفرحة بيضاء

فور إعلان البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى قراره بعدم الاستمرار فى منصبه والرحيل من النادى نهاية الموسم الحالى، تجمهر عدد كبير من الجماهير وأعضاء النادى الذين حاولوا الاستفسار من مسئولى النادى حول حقيقة هذا القرار الذى كان وما زال صدمة قاسية لجماهير الأهلى، التى ترفض رحيل هذا المدرب الذى حقق إنجازات وبطولات كثيرة لم يحققها أى مدرب أجنبى آخر جاء لمصر.

الجماهير التفت حول مسئولى النادى الذين تواجدوا فى النادى طوال اليوم، وأبرزهم محمود الخطيب نائب رئيس النادى وطارق سليم عضو لجنة الكرة ومحرم الراغب مدير عام النادى وبعدما تأكدوا من صدمة الخبر صبوا جام غضبهم على المدرب البرتغالى بسبب اختياره توقيتاً خاطئاً تماماً لإعلان الرحيل، فالفريق سيخوض غداً الاثنين مباراة هامة أمام حرس الحدود فى الأسبوع قبل الأخير للدورى ويحتاج الأهلى للفوز بها لمواصلة حظوظه بالحفاظ على بطولة الدورى التى يحمل الفريق لقبها فى المواسم الأربعة الأخيرة، وقالت الجماهير والأعضاء الذين التفوا أمام وداخل النادى أنه كان من الأفضل أن ينتظر جوزيه لحين انتهاء الموسم الحالى حتى لا يتشتت تركيز اللاعبين.

وبعيداً عن "الصدمة" التى ما زال يعيشها الأهلى فقد سادت حالة من الفرحة والارتياح الشديد داخل الزمالك بعد رحيل المدرب البرتغالى الذى قاد الأهلى لانتصارات رائعة على الزمالك حيث فاز عليه 14 مرة طوال الفترة التى قاده فيها، وبالتالى أبدت الجماهير البيضاء ارتياحها لقرار جوزيه بالرحيل، معتبرة أن هذا الرحيل قد يكون إحدى أهم مراحل استعادة الزمالك سيطرته على مباريات قطبى الكرة المصرية خاصة أن رحيل جوزيه تزامن مع وجود لاعبين صغار أكفاء فى الزمالك، مقابل تراجع مستوى أداء لاعبى الأهلى وارتفاع معدل أعمارهم.