بصرف النظر عن تراجع مستوى فريق الأهلى هذا الموسم وخروجه من البطولة الأفريقية وفقدان الكأس واحتمالات خسارة لقب الدورى، وبصرف النظر عن خلافاته مع لجنة الكرة حول تجهيز الفريق للموسم القادم، وما أثير من مشاكل مع كثير من نجوم الفريق ومشاكل أخرى مع الوسط الكروى، والاتهامات التى طالت إدارة النادى العريق بالضعف أمام المدرب، فإن التقاء رغبة جوزيه التقت مع رغبة الأهلى فى فسخ التعاقد ولأول مرة منذ 5 سنوات تقريباً، خلعت قلوب الأهلوية فى مصر، حيث كانت الرغبة تذهب بالتناوب من حين لآخر لطرف واحد، وسرعان ما تتبخر مع الارتباط النفسى بين الأهلى وأكثر مدربيه تحقيقاً للإنجازات.
أحب جمهور الأهلى مانويل جوزيه بقدر حبهم للنادى الأهلى ونجوم الكرة، بل كان جوزيه أحياناً يستحوذ على قلوب قطاع كبير من الجمهور بسبب طريقته الانفعالية والحماسية مع المنافسين والإصرار على قهر الخصوم وتحقيق الأرقام القياسية فى البطولات وعدد مرات الفوز، علاوة على تعليقاته الساخنة التى ألهب بها مشاعر الأهلوية، وهو يدخل فى صرعات مستمرة مع مدربى الفرق الأخرى وكل من يعترض مسيرة الفريق نحو الفوز.
وبلغت العلاقة الحميمة بينه وبين الجمهور إلى درجة قوله إنه كثيراً ما يرى المصريين وكأنهم برتغاليون.
كان جوزيه يداعب مشاعر الجمهور جيداً ويعرف ما يسعده وما يلهب أحاسيسه، وكان أول ما يفعله عند تحقيق نتيجة سيئة هو التقدم باعتذار إلى الجمهور، ولم ينتبه الجمهور حتى الآن وبعد سنوات طويلة من العلاقة الحميمة إلى أن جوزيه اهتم كثيراً بمكانته الشخصية بدليل أن خروجه من بطولة أفريقيا كان عاملاً حاسماً فى اتخاذ قراره بالرحيل ولو أن الفريق واصل مشواره وصعد لكأس العالم للأندية ما كان اتخذ هذا القرار فى هذا التوقيت.
التقت رغبة المدرب والنادى لأول مرة منذ 5 سنوات..
رحيل جوزيه .. يخلع قلوب الأهلوية
الأحد، 10 مايو 2009 08:58 م
البرتغالى مانويل جوزيه