شهدت ساحة مسرح "العرائس" مساء أمس السبت مشادات كلامية حادة بين مخرج العرض المسرحى "سينما" التونسى الأحمدى، وبعض أعضاء الندوة التى أقيمت عقب انتهاء العرض، وهم د. عمرو دوارة ود. صبحى السيد أستاذ السينوغرافيا المسرحية بأكاديمية الفنون المسرحية، حيث تم تأخير العرض لمدة ساعة ونصف الساعة دون إبداء أى اعتذارات من المخرج.
بدأت الندوة باعتذار أعضاء الندوة للحضور الذى لم يتعد الخمسة أشخاص، بسبب تأخير موعد العرض. ونفوا أن يكون لديهم علم بالأمر، وطلبوا من المخرج إبداء سبب واحد لما فعله من حدوث حالة ارتباك فى جدول العروض المحدد من قبل إدارة المهرجان، مع العلم أنه لم يبلغ أى فرد من المسئولين.
وبمنتهى اللامبالاة رد مخرج العرض التونسى الأحمدى قائلاً: لقد قمت بتبليغ الإدارة فى الفندق بأننى سوف أقوم بتأخير العرض، نظراً لضيق الوقت فى إقامة البروفات النهائية، وذلك بسبب بعض الأشياء التى لا أريد الحديث عنها لأننا ضيوف فى البلد دى، مما أدى إلى استفزاز أعضاء الندوة، مؤكدين أنه لم يقم بتبليغ أى شخص وأنه مخطأ كثيراً فيما فعله، الأمر الذى نتج عنه انصراف الجمهور عن الحضور وعن العرض، وفى النهاية اجتمعوا قائلين "حصل خير وأهلاً بالوفد التونسى فى مصر".
بعدها بدأت الخناقة الثانية بين الطرفين، حيث أكد أعضاء لجنة التحكيم أن شروط اشتراك الدول فى المهرجان تنص على أن يكون العرض مقدم باللغة العربية الفصحى وهذا لم يحدث، حيث سيطرت اللهجة التونسية بصورة كاملة على العرض والتى تحمل بين طياتها العديد من الألفاظ التى قد توحى للمشاهد المصرى بمعانٍ غير لائقة، لكن مخرج العرض التونسى الأحمدى أشار إلى أن العرض لابد أن يعبر عن البلد الممثل لها، وأن هذا الشرط غير موجود فى المهرجان.
"رغم تفوق العناصر المرئية للعرض إلا أنه غير مفهوم بالمرة" هذا ما ذكره أعضاء الندوة والذى كان محور الخناقة الثالثة، حيث أشاروا أن فكرة العرض عبارة عن شاب يعمل فى المسرح، وفتاة تعمل فى السينما وبينهما تدور بعض الأحداث فى الشخوص المحيطة بهم بطريقة غير مفهومة جعلتنا لم نفهم شيئاً من العرض، لكن المخرج فى هذه المرة لم يجد مبررا سوى أن يتحجج بأن ضيق وقت البروفة هو السبب فى ذلك، وهو الأمر الذى لم يقتنع به أعضاء الندوة.
لمعلوماتك:
بعد مضى ربع ساعة تقريباً من بداية العرض التونسى "سينما" أخذ الجمهور يخرج واحداً تلو الآخر، نظراً لعدم وجود نص مفهوم للعرض.