بوتين: "الناتو" يزيد من صعوبة العلاقات مع واشنطن

صرح رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين الأحد خلال لقاء مع الصحافة اليابانية أن قرار حلف شمال الأطلسى بإجراء مناورات فى جورجيا يعيق الجهود الرامية إلى تحريك العلاقات الأمريكية الروسية.

وقال بوتين فى المقابلة التى أجرتها معه وسائل الإعلام اليابانية، وتم بثها على موقع الحكومة الروسية "بالطبع نود ترسيخ هذه الانطلاقة الجديدة الإيجابية فى العلاقات الروسية الأمريكية".

وتابع "لكن فى ما يتعلق بالمناورات العسكرية التى يجريها الحلف الأطلسى فى جورجيا، فهى بالطبع إشارة فى الاتجاه الخاطئ. وهى بنظرنا خطوة إلى الوراء". واتهم بوتين الحلف بالسعى لدعم الرئيس الجورجى ميخائيل ساكاشفيلى المؤيد للغرب والذى تعتبره موسكو عدوا لها منذ الحرب الخاطفة التى جرت بين البلدين فى أغسطس 2008.

ودعت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى "إعادة إطلاق" العلاقات مع موسكو بعد التوتر الحاد الذى طغى عليها فى عهد سلفه جورج بوش، وقد رحبت موسكو بهذا العرض، غير أن الحلف الأطلسى باشر الأسبوع الماضى مناورات عسكرية فى جورجيا الطامحة للانضمام إلى صفوف الحلف رغم معارضة روسيا.

ورأى بوتين أن هذه المناورات تهدف إلى دعم ساكاشفيلى فى وقت يواجه منذ التاسع من أبريل موجة تظاهرات تنظمها المعارضة سعيا لحمله على الاستقالة. وتابع رئيس الوزراء "قرروا (الحلف) فى ظل هذه الظروف إجراء هذه المناورات الحربية. ومن الواضح انه لا يمكن تفسيرها إلا كدعم للنظام القائم، ولماذا يدعمون هذا النظام".

وقال واصفا الوضع فى جورجيا "يتم تفريق المتظاهرين بالضرب، هناك دماء تراق فى الشوارع، ناشطو المعارضة يجرحون، يطلقون النار عليهم، وقد حصل تمرد".

وفى المقابل، اتهمت تبيليسى جارتها الروسية بالوقوف خلف حركة تمرد قامت الثلاثاء للإطاحة بالسلطات الجورجية، الأمر الذى نفته موسكو.