أعلن النوبيون أمس، الخميس، فى وقفتهم الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين، أن أعضاء المجالس المحلية فى مركز نصر النوبة، والنادى النوبى العام لايمثلونهم، وطالبوا الحكومة بدعم إنشاء كيان شعبى نوبى ليكون ممثلا شرعيا وحيدا للنوبيين، وطالبوا أيضا بوجود مراقبين من المجتمع المدنى (أحزاب ومؤسسات) عند أى تفاوض حول الحقوق النوبية.
وفى بيان لهم، حمل عنوان "نحو فهم صحيح للقضية النوبية"، أعلنوا مطالبهم المتمثلة فى حق العودة الكاملة الى أراضيهم الأصلية، وبناء 44 قرية نوبية على ضفتى البحيرة من الشلال حتى أدندان بنفس أسمائها الأصلية القديمة، وطالبوا بحقهم فى التنمية وإنشاء مشروعات تنموية، توفر فرص عمل للنوبيين وتشجع على إقامتهم فى موطنهم الأصلى. ورفض البيان اختزال القضية النوبية فى مشكلة المغتربين، وضرورة التعامل مع المطالب النوبية كاملة للحفاظ على التراث النوبى.
وقال الناشط النوبى سمير العربى، إنه حان الوقت لحصول النوبيين على حقوقهم، "فلا يحق للدولة أن تبيع أراضى النوبة للمستثمرين"، ولا بد أن يعود الحق لأصحابه ويعود النوبيون إلى موطنهم الأصلى.
فى حين قال حسين نور عضو لجنة المتابعة النوبية بالقاهرة، "إننا جئنا اليوم لنعلن عن رفضنا لمخطط الحكومة بتجميعنا فى وادى كركر"، وأضاف أنه لا تراجع عن حق العودة إلى موطننا الأصلى وبنفس تقسيمه الإدارى، ورفض نور انحياز مسعد هركى رئيس النادى النوبى للأجندة الحكومية على حساب مصالح أبناء النوبة.
وأكدت الناشطة النوبية منال الطيبى، أنه فى حالة عدم الاستجابة لمطالبنا، سنلجأ لكافة الوسائل الشرعية سواء فى الداخل أو فى الخارج، ولن نلجأ للمحاكم الدولية أو لجان حقوق الإنسان فى الخارج إلا بعد استنفاذ كافة الوسائل الشرعية الداخلية.
من جانبه أشار حجاج أدول، أن القرار لحل مشكلة النوبة ليس فى يد المحافظ، بينما فى يد الرئيس، فهو الوحيد الذى يملك القرار، قائلا "ديه بلدنا ومش هنسيبها".
وتضامن جورج إسحاق العضو البارز فى حركة كفاية مع مطالب أهل النوبة، مؤكدا أنها قضية مواطنة مصرية، وقال "إننا نريد أن نفعل حقوق المواطنة لكل المصريين"، ورفض إسحاق أى تشكيك فى وطنية أبناء النوبة واتهامهم بأن لهم مطالب خاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة