فايننشيال تايمز: تراجع إيرادات الاستثمارات المصرفية بالشرق الأوسط بنسبة 45%

الجمعة، 01 مايو 2009 05:59 م
فايننشيال تايمز: تراجع إيرادات الاستثمارات المصرفية بالشرق الأوسط بنسبة 45% تراجع إيرادات الاستثمارات المصرفية بالشرق الأوسط
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى رصده للأداء الاقتصادى لدول الشرق الأوسط خلال الأشهر الثلاثة الماضية من عام 2009، أشار تقرير "ديولوجيك" للبيانات الإحصائية أن إيرادات الأعمال المصرفية الاستثمارية فى الشرق الأوسط انخفضت بنسبة 45% لتبلغ 103 ملايين دولار. وأرجعت صحيفة فايننشيال تايمز -التى عرضت نتائج التقرير - هذا الانخفاض إلى تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية وتباطؤ عائدات النفط التى أثرت بشكل كبير على دول الخليج.

فقبل عام، غمرت البنوك الاستثمارية العالمية المنطقة آملة فى أن يؤدى ارتفاع أسعار النفط إلى تعويض التباطؤ فى أماكن أخرى، ففى الربع الثالث من عام 2008 بلغت الإيرادات ذروتها لتصل إلى 296 مليون دولار. إلا أن تفاقم الأزمة العالمية حطم الآمال فى فك الارتباط، خاصة مع معاناة المنطقة من أزمة الائتمان الخاصة بها والتباطؤ الكبير فى النمو وإنهيار أسعار النفط، مما دفع معظم المصارف الدولية لخفض مستويات التوظيف فى الخليج، وكبح جماح الإقراض فى المنطقة وتعليق خططها التوسعية.

ووفقاً لـ "يو بى إس" مدير الثروة السويسرى، فإن دبى، وهى مركز الأعمال الرئيسى بالمنطقة، تكافح تحت وطأة مسئوليات تقدر بـ 118 مليار دولار، فى حين أن العديد من الشركات الاستثمارية الكويتية الحليفة سعت إلى البنوك الدولية لمساعدتها فى جدولة ديونها.
فعلى الرغم من التحسن الأخير، فإن مؤشر "إم إس سى أى" لدول مجلس التعاون الخليجى الذى اتبع أسهم أسواق الاقتصاديات الرئيسية الستة فى الخليج قد انخفض بنسبة 54% خلال الاثنى عشر شهراً الماضية مقارنة بانخفاض الأسهم الأمريكية بنسبة 37% خلال نفس الفترة.

ووفقا لتقرير "ديولوجك"، فإن 56% من إيرادات البنوك الاستثمارية فى المنطقة خلال الربع الأول من عام 2009 جاءت من الإمارات العربية المتحدة، فيما حققت إيرادات البحرين وقطر مجتمعة 12% وإسرائيل 9.3%.

وكانت أسواق الأسهم بدولة الإمارات هى الأكثر تضررا فى منطقة الخليج حيث واجهت انخفاضا يقدر بـ 72% خلال العام المنصرم. وقد حققا كلا من "مورجان ستانلى" و"جولدمان ساكس" أعلى مكانة بين البنوك الاستثمارية فى المنطقة، من حيث الإيرادات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة برصيد 19 مليون دولار لكل منهم، فيما حقق بنك أمريكا ميريل لينش إيرادات 14 مليون دولار.

ويقول مصرفيون إن إحصائيات ديولوجيك تقلل من القيمة الحقيقية للرسوم الناتجة، لكن أرقام البيانات المقدمة تؤكد الظروف الصعبة التى تواجهها البنوك الدولية والمنافسة الشديدة لتوليد الرسوم التجارية فى المنطقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة