علاء حمدى قاعود يكتب.. ورثة الأنبياء

الجمعة، 01 مايو 2009 11:45 ص
علاء حمدى قاعود يكتب.. ورثة الأنبياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العلماء ورثة الأنبياء وهم قدوة الأتقياء وصفوة الأولياء وأن العالم يستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض وهم سراج الأمة وضياؤها بلا مراء يبينون لها الأحكام ويفرقون بين الحلال والحرام ويخرجونها بفتاواهم من الآثام ويوضحون شرائع الإسلام وهم الحافظون لما جاء من المنقول وهم الداعون إلى ملته صلى الله عليه وسلم.. وهم المدافعون عن شرعه وسنته.. والعالم كالعين العذبة نفعها دائم.. وكالغيث حيث وقع نفع.. وكالسراج من ضوئه اقتبس.. وموت العلماء ثلمة فى الإسلام لا يسدها شىء ما اختلف الليل والنهار. الأرض تحيى إذا ما عاش عالمها *** فإن يمت عالم منها يمت طرف فالعلماء والأئمة الثقات والمفتون القضاة هم الذين نقلوا أحكام الرسالات فهم الرؤساء فى كل الحالات.. ولهم فى الدنيا شرف الولايات.. وهم أهل الحد والقصد والرئاسات.. بهم تفهم العبارات.

أوجب الله تعالى على العباد وعلى الحكام الذين مكنهم فى البلاد طاعة العلماء فهم النور الذى يستضيئون به ورثة الأنبياء.. وفى تبيين الشرع والفرض، وقد عرف الحكام للعلماء حقوقهم، وسلكوا بأفعالهم طريقهم ومهدوا الأرض للعلماء، لأنهم العارفون بما يجب من رعاية حقهم، فقدروهم قدرهم، وشدوا بهم أزرهم وتواضعوا للعلم والعلماء، وقد نجم فى هذا الوقت ناجم وهجم على العلماء هاجم باللوم والعقوق وإهمال الشرائع والحقوق.. مع أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله فى هتك أستار منقصهم معلومة، وإن من أطلق لسانه فى العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب.. فعلى الكل أن يحسنوا الظن بحملة القرآن وبالقائمين بالعلم والتقوى والبرهان وان يجلوهم على مر الزمان وأن يرفعوا قدرهم على كل الإخوان.. فوجودهم زيادة فى الإيمان، وسعادة فى البلدان، وعمارة للأوطان، وصلاح للرعية والسلطان، فينبغى إعانتهم.. وقالوا: جالس العلماء.. فإنك إن لم تعمل بعملهم أخذت من أخلاقهم وإن لم تأخذ من أخلاقهم نزلت الرحمة وأنت فيهم، إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة