سامى عبد الجيد يكتب.. السكوت ممنوع

الجمعة، 01 مايو 2009 11:42 ص
سامى عبد الجيد يكتب.. السكوت ممنوع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداخلى غيظ أكتمه ويكاد ينفجر بين ضلوعى, يعصف بكيانى, يشتتنى أكثر من الشتات الذى نعانيه فى الوطن. شتات فى المعيشة. وشتات فى الأفكار, وشتات فى التوجهات, شتات شتات شتات, وما أكثر المشتتين فى بلدى. لكن أين الصرخة! وهل للصرخة المكتومة التى تجد صدى لها بين آذان أمثالى ليستمع إليها من بيدهم مقاليد الأمور من الحكام ورجال الدين!.

أين حمرة الخجل والحياء – قد نعذر المرأة فى أن يرفع عنها برقع الحياء فهى تسعى لغرض ما, ولكن أين حياء الرجال فى هذا البلد, وأين خط الدفاع الأول من رجال الدين، وخط الدفاع الثانى من المفكرين والمثقفين وأين خط الدفاع الثالث للنظام, أم ترك كل هؤلاء مواقعهم، وآثروا الانسحاب وترك الوطن مغنما ومطمعا للعابثين.

كم من أمراض ووباء نزل بالعالم كله لا استثناء فبلاد أصيبت بالسيول، وأخرى بالزلازل وأيضا بالبراكين وبلاد بالأوبئة....... إلخ, لكن استمرت الحياة, فقد قضى من قضى نحبه, وتتعدد الأسباب والموت واحد, لكن عندما تموت القيم والأخلاق وتذوب الرجولة فى ثياب النساء يمكننا أن نقول على الدنيا السلام.

فى سنوات التجنيد كانت هناك لجان طبية تقوم بزيارة المعسكرات للكشف على المجندين – ثم يعقب هذا الكشف إنهاء خدمات بعض المجندين لاكتشاف الأطباء بأنهم غير سويين جنسيا, وكان يطلق عليهم رقم 9، وبالرغم من معرفة باقى المجندين المصابين بهذا المرض إن جاز لنا القول بذلك، لكنهم كان يصيبهم الخجل ويتوارون من بقية إخوانهم المجندين حتى تصل شهادة الإعفاء من الخدمة. وفى هذه الأيام نسمع الصراخ الإعلامى والفزع الفضائى العالمى لما سمى من قبل انتشار مرض أنفلونزا الطيور, وأيضا انقلب الآن الأمر إلى الأسوأ، لنسمع أضرار مرض أنفلونزا الخنازير وخطورته على البشر والحياة.

لكن ومع أن هناك ما هو أهم وأكثر تأثيرا على المجتمع لم يلتفت إليه الإعلام المصرى أو أى من خطوط الدفاع المتراصة واحدا عقب الآخر والتنصل عن قيامهم بواجبهم سواء الدينى أو السياسى أو الإرشادى لخطورة المرض الأدهى والأعظم خطورة, لأن هذا المرض الذى تفشى فى المجتمع يعقبه دائما عقاب إلهى. لتفشى الفاحشة وعدم النهى عنها والسكوت عليها, فهل سمعتم - وأرجو أن أجد لديكم الإجابة- هل سمعتم عن قيام رجال الأزهر ودعاة وزارة الأوقاف فى خطبة الجمعة بمحاربة هذا الفحش للممارسة الشاذة بين الرجال والرجال.

هل تتفقون معى بأن الشذوذ الجنسى بدأ يفحش ويتوحش فى بلدى, أليس أخطر على المجتمع سواء على المستوى القريب أو البعيد أخطر آلاف المرات من أنفلونزا الطيور والخنازير وآلاف الأوبئة والأمراض.. ألستم معى بأن النظام رفع يده وباع قضية من أخطر القضايا التى تواجه مستقبل وقيم وأخلاقيات وثوابت الدين "مسيحى أو إسلامى". ألا من سبيل لإيقاف هذا العبث، حتى لا يكون العقاب السماوى فوق تحمل البشر, نتيجة تصرفات بعض آلاف من الشواذ ووصمت رجال الدين, وخوف المثقفين حتى لا يتم اتهامهم بالرجعية ونظام يخاف الغرب وتدخله تحت دعوى حماية الحريات.

أين المفر.. بربكم دلونى عليه، ومن منا سوف يأخذ بيد الآخرين ويقود الطريق ويحمل المشاعل لينير لنا تلك العتمة والظلمة التى نعيش فيها، وأصبح رقمه 9 ومن يحملونه بالآلف، وربما نسمع يوما أنه تعدى الملايين, وأن نرى فى بلادنا التى احتوت كل الأديان، عن مظاهرات لشواذ أو هناك تشريع فى مجلس الشعب لإباحته، قسما برب العزة إنه لحرام علينا الصمت والسكوت، اللهم بلغت اللهم فاشهد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة