بدأ الحفل فى تمام الساعة الثامنة والربع بحضور وزير الثقافة فاروق حسنى، ورئيس المهرجان على أبو شادى والذين قاما بتوزيع الجوائز مباشرة على المكرمين دون إلقاء كلمة الختام، حيث تم تكريم الفنانة يسرا، الناقدة خيرية البشلاوى، مهندس الديكور د. مختار عبد الجواد، والمخرج سمير سيف الذى قال عقب استلامه الجائزة: "دى لحظة غالية فى حياتى، وأشكر كل من ساعدنى فى الوصول إلى هذه اللحظة، وأخص بالذكر صديقى على أبو شادى، وأتمنى أن يكون فى العام المقبل فاروق حسنى وزير ثقافة العالم كله".
أما الزعيم عادل إمام فقد غاب عن تكريمه، مما دفع على أبو شادى للاعتذار للحضور قائلاً: "أنا أسف عادل بيصور وزمانه جاى فى الطريق، واحنا مازالنا فى انتظاره"، إلا أنه خيب ظنه ولم يأت هو أو أحد من أفراد أسرته لاستلام الجائزة.
وشهدت جوائز الأفلام الروائية الطويلة منافسة ساخنة، حيث حصل المخرج خالد مرعى على جائزة خاصة قدرها 10 آلاف جنيه عن فيلم "أسف على الإزعاج" لكنه لم يحضر وتسلمها بدلاً منه المنتج وليد صبرى، كذلك فاز خالد يوسف بجائزة أفضل إخراج عن "الريس عمر حرب"، كما فاز الموسيقار ياسر عبد الرحمن بجائزة أفضل موسيقى عن "ليلة البيبى دول"، أما جائزة المونتاج حصلت عليها غادة عز الدين عن "الريس عمر حرب"، جائزة أفضل تصوير حصل عليها محسن أحمد عن "الوعد" والذى أهداه للمخرج محمد ياسين الذى قال عنه "إنه كان سبب فى فوزه بخمسة جوائز من خلال الفيلمين الذين عمل معه فيهما وهما دم الغزال، والوعد"، كما فاز العراقى بهجت الجبورى بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن "الريس عمر حرب".
أما فيلم بصرة فقد حصل على جائزتين وهما أفضل إخراج عمل أول وفاز بها المخرج أحمد رشوان، وأفضل إنتاج وفازت بها شركة رييل فيلمز برودكش. المدهش فى الأمر أن فيلم "بلطيه العايمة" والذى أثار جدلاً كبيراً خلال الفترة الماضية على أثر مشاركته فى الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فاز بأربعة جوائز وهى: جائزة أفضل ديكور وفاز بها حمدى عبد الرحمن، أفضل ممثلة وحصلت عليها عبلة كامل، أفضل سيناريو حصل عليها بلال فضل، وأخيرا جائزة الإنتاج الثانية وحصل عليها المنتج كريم السبكى.
واستمراراً لنجاحاته المتتالية حصل الفنان أحمد حلمى على جائزة أفضل ممثل عن فيلم "أسف على الإزعاج" والذى نال تصفيقا حادا من الجمهور عقب صعوده للمسرح، كما حصدت الفيلم أيضا جائزة أفضل إنتاج وتسلمها المنتج وليد صبرى. أما فيلم "خلطة فوزية" فقد حصل على جائزة واحدة فقط وهى أفضل دور ثان نساء، وكانت من نصيب الفنانة نجوى فؤاد. أما عن الأفلام الفائزة فى مسابقة التحريك فهى كالتالى: فيلم "لعبة الحياة" للمخرجة ريم رأفت خفاجى، "بالمقلوب" لـ دنيا ناصر، وأخيراً "فرصة ضائعة" لـ دينا صدقى.
وبالنسبة للأفلام الروائية القصيرة والمقسمة لثلاث جوائز، فقد فازت دينا جمال الدين بجائزة شادى عبد السلام عن فيلم "الصنيف"، كذلك يوسف ناصر بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه "باب للخروج"، أما جائزة أفضل فيلم حصل عليها "شهر 12" للمخرج محمود شكرى. وللأفلام التسجيلية نصيب هى الأخرى من الجوائز والتى حصدتها أفلام "أصوات" للمخرجة دينا حمزة، "عنبر 6" لـ نسرين الزيات، "المستعمرة" لـ أبو بكر شوقى، "نجيب الريحانى فى ألف سلامة" لـ محمود كامل القليوبى، رمسيس السيارة لـ رامى عبد الجبار.
وفى ختام المهرجان وجه رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة الكاتب والمؤرخ جمال الغيطانى كلمة إلى الحضور مشيراً فيها إلى أن وجود الرقابة يحد من الإبداع، ولابد من تخفيفها، مما دفع المخرج خالد يوسف للإمساك بيده قائلاً له: "آه والنبى قله" مما أدى إلى حرج الرقيب على أبو شادى.





