حسبو عبد الرحمن يكشف أسباب طرد المنظمات الأجنبية من السودان

الجمعة، 01 مايو 2009 04:59 م
حسبو عبد الرحمن يكشف أسباب طرد المنظمات الأجنبية من السودان متى يصل السودان لبر الأمان؟
كتبت رضوى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف المفوض العام للعون الإنسانى فى السودان، حسبو محمد عبد الرحمن، عن الأسباب الحقيقية بشأن قرار السودان بطرد 13 منظمة إنسانية من دارفور، وهى أن بعضها وقع اتفاقا سريا مع المحكمة الجنائية الدولية لتوفير معلومات وشهود زور وفبركة أفلام حول عمليات اغتصاب ممنهج فى دارفور. مشيرا إلى أن هذه المنظمات خرقت الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة السودانية، وهذه المنظمات هى من هولندا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا وهى من أصل 118 منظمة دولية عاملة، موضحا أن هذه المنظمات المبعدة كانت تشرف فقط على 4.7 فى المائة من المرافق الصحية.

وقال حسبو، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، الجمعة، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، إن المنظمات التى أبعدت خالفت القوانين السودانية، وقد تمكنت المنظمات العربية الإنسانية التى عملت فى دارفور منذ ثلاثة أشهر، من إعادة تشغيل المرافق الصحية التى كانت تشرف عليها المنظمات المبعدة وهى 43 مرفقا من جملة 908 مرافق صحية فى دارفور، مشددا على أهمية الوجود العربى فى السودان، وخاصة فى دارفور، حيث بلغ عدد الكوادر الطبية العربية والمصرية فى الإقليم فى الفترة الأخيرة حوالى 350 كادرا طبيا عربيا يعملون حاليا ويحظون بثقة أهل دارفور، معتبرا أن تزايد الوجود العربى فى دارفور هو إشارة إيجابية.

وأشار إلى أن حجم التعهدات العربية من مؤتمر إعمار دارفور بلغ 250 مليون دولار سواء كانت عينية أو مادية، مشيرا إلى أن الدول العربية بدأت تعمل بنفسها أو من خلال منظماتها فى دارفور، كما حصل السودان على تعهدات من قمة الدوحة بمبلغ 8 ملايين دولار شهريا ولمدة عام لدعم العمل الإنسانى فى دارفور.

وأشار إلى أن جامعة الدول العربية حولت مبلغ 8 ملايين دولار كدفعة أولى لهذا الغرض، وقال: إذا تواصل الدعم العربى لمدة عام كامل ستتحسن الأوضاع أكثر فى دارفور، لأن المساعدات العربية تصل مباشرة لأهل دارفور دون أية خصومات كما يحدث فى المساعدات التى تقدمها المنظمات الدولية.

وأوضح حسبو أن تكلفة ايصال وتوزيع طن المساعدات فى دارفور تتكلف 30 دولارا فقط إذا تم توزيعه من قبل منظمة عربية، فيما تصل هذه التكلفة إلى 150 دولارا إذا قامت بتوزيعه مؤسسة غربية ودولية.

ولفت إلى أن العمل الإنسانى يسير على محورين، الأول خاص بتعزيز الأوضاع الإنسانية فى دارفور، والثانى خطة طوارئ لإعمار 150 قرية فى الإقليم لاستيعاب النازحين واللاجئين، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية ستبدأ فى بناء ثلاثة قرى وثلاث مستشفيات فى دارفور، بخلاف ماتقوم به الدول العربية إلى جانب الأعمال الخيرية لرجال أعمال عرب حيث تعهد رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال ببناء ثلاثة قرى فى دارفور.

فى غضون ذلك، ذكر تقرير عرضه المفوض العام للعون الإنسانى فى السودان، حسبو محمد عبد الرحمن، على اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الليلة قبل الماضية حول الأوضاع الإنسانية فى دارفور، أن الاحتياجات العاجلة والطارئة فى القطاعات الأساسية للمتأثرين فى دارفور تبلغ 113 مليون دولار فى قطاعات الصحة والمياه وإصحاح البيئة، وهناك خطة لإعادة إعمار 150 قرية فى دارفور لبناء وحدات سكنية وتوفير الخدمات الصحية لهذه القرى بمبلغ 347.5 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن هناك تعهدات من بعض الدول العربية لإعادة إعمار دارفور منها السعودية 20 مليون دولار تم إرسال خمسة ملايين منها بالفعل لدعم التعليم فى دارفور، والكويت تعهدت بدفع 11 مليون دولار، وقطر وليبيا تعهدتا بدفع 15 مليون دولار، وسلطنة عمان تعهدت بدفع مليون دولار لبناء قرية، والهيئة العمانية للأعمال الخيرية تعهدت ببناء مائة وحدة سكنية ومحطة مياه ومدرسة ومسجد فى دارفور، كما أبدت دولة الإمارات العربية المتحدة استعدادها لتمويل كل الاحتياجات، وتم التبرع بطائرة لتعزيز عمليات النقل مدة ستة أشهر.

ورصدت مصر مبلغ مليون دولار لإنشاء مستوصف طبى كامل وإعادة بناء 30 مدرسة وتشييد عشر مدارس داخلية، وإيفاد خبراء فى مجال الكهرباء ومحو الأمية وتوفير مدرسين من الأزهر وغيرها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة