تشبيه الإسرائيليين بالنازيين يثير ضجة بأمريكا

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إن رسالة بريدية تحمل رسوماً تصويرية لما يسمى المحرقة اليهودية، وصوراً فوتوغرافية شبيهة لها من العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة، أثارت ضجة كبيرة فى الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الرسالة التى أرسلها ويليام رونسيون أستاذ علم الاجتماع بجامعة سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا، وهو أمريكى من أصل يهودى إلى طلابه تسببت فى خضوعه لتحقيق داخلى وتعرض لاتهامات بمعاداة السامية وجهت إليه من قبل جماعتين يهوديتين أميركيتين، وذلك رغم أن كثيراً من طلاب الجامعة وأساتذتها أعربوا عن تأييدهم له.

وبدأ هذا الجدل فى يناير الماضى، بعدما بعث روبينسون رسالة بعنوان "صور متطابقة للنازيين والإسرائيليين" إلى طلابه الثمانين بقسم علم الاجتماع الخاص بالعولمة.

وشملت الرسالة أكثر من 12 صورة لضحايا اليهود بالمعسكرات النازية بما فيها صور الأطفال القتلى، وبجانبها صور طبق الأصل للضحايا الفلسطينيين على يد إسرائيل فى قطاع غزة.

كما تضمنت الرسالة البريدية مقالاً ينتقد معاملة إسرائيل للفلسطينيين، إلى جانب تعليق من روبينسون يقول "غزة هى وارسو إسرائيل، معسكر اعتقال ضخم لحجز الفلسطينيين ومحاصرتهم، نحن شهود على عملية إبادة جماعية بطيئة".

واحتجاجا على هذه الرسالة، ترك طالبان يهوديان دروس روبينسون بزعم إحساسهما بالإهانة. واعتبر روبينسون أن التهم الموجهة إليه بمعاداة السامية والتحقيق الذى تجريه الجامعة معه على خلفية هذه القضية، تعدياً على الحرية الأكاديمية، وقال إن هذا يشبه اتهامه بمعاداة أمريكا إذا ندد بغزو الحكومة للعراق، مضيفاً أن مثل هذا الاتهام يعتبر "أكثر الحجج سخافة وهشاشة".